بغداد اليوم- بغداد
أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الاستخدام المفرط للقوة ضد المعتصمين بالخرطوم، وطالبت في بيان لها بتمكين الجميع من تلقي الرعاية الطبية.
أدانت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، استخدام القوة ضد المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، ما أسفر عن وقوع قتل ومصابين.
وشددت في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، اليوم الاثنين على أن حرية التجمع السلميّ والتعبير مبدأ أساسيّ متجذّر في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت باشيليت، "لقد شكّل المتظاهرون في السودان خلال الأشهر القليلة الماضية مصدر إلهام للجميع، على وقع تظاهرهم السلميّ وتحاورهم مع المجلس العسكريّ الانتقاليّ. وندين بأشدّ العبارات الاستخدام المفرط للقوّة خلال الاحتجاجات.
وأضافت أن "التقارير أشارت إلى أنّ قوّات الأمن استخدمت الذخيرة الحيّة بالقرب من المرافق الطبيّة وفي داخلها حتى، ما يثير أقصى درجات القلق. نحثّ قوات الأمن على وقف هذه الهجمات على الفور، وضمان وصول الجميع الآمن وبدون أيّ عوائق إلى الرعاية الطبيّة".
كما دعت باشيليت مجددا السلطات الانتقالية في السودان على العمل من أجل ضمان الانتقال إلى إدارة مدنية في البلاد بأسرع وقت.
وفي وقت سابق من اليوم، الاثنين، أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان سقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى في الاشتباكات التي تشهدها الخرطوم منذ الصباح في ساحة اعتصام القيادة العامة للجيش، معلنة وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي وعزمها العمل على تقديم قادة قادته لمحاكمات عادلة.
ويشهد السودان حاليا مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان، إثر حراك شعبي.
وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.