بغداد اليوم _ متابعة
أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، تحفظ بلاده على بياني القمتين العربية والخليجية اللتان عقدتا مؤخرا في السعودية لــ"تعارض بعض بنودهما مع السياسية الخارجية للدوحة".
ونقل "تلفزيون العربي" عن آل ثاني قوله، إن "قطر تتحفظ على بياني القمتين لأن بعض بنودهما يتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة"، لافتا إلى أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقا ولم يتم التشاور فيهما".
وأضاف، ان "قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن"، مبينا أنه "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد وصف، في وقت سابق من اليوم الأحد، أداء الوفد العراقي برئاسة رئيس الجمهورية برهم صالح في قمة مكة الطارئة بـ"الجيد".
وجاء في البيان الختامي للقمة العربية في مكة التي اختتمت فجر، الجمعة 31 ايار 2019: "ندين استمرار الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية، وأيضا التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة ومن بينها دولة البحرين الشقيقة".
وأضاف: "يجب أن نقف في وجه أي تهديد إيراني لمصادر الطاقة أو الملاحة البحرية".
كما شدد على ضرورة وقف التدخل الإيراني المتواصل في الأزمة السورية، منددا بما تقوم به طهران في الحرب السورية وفقاً لنص البيان.
وقال العراق الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع كل من إيران وواشنطن، فجر الجمعة 31 ايار 2019، إنه يعارض البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مكة.
وأضاف العراق، في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط: «في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، نود التوضيح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية».
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن "الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب إن لم «نحسن» إدارتها"، وعبر عن أمله في "ألا يتعرض أمن إيران للاستهداف" ، وطلب من القمة دعم الاستقرار في العراق.
وجاءت القمة التي عقدت بدعوة من الملك السعودي سلمان عبد العزيز في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، واتخاذ الطرفين إجراءات عسكرية في الخليج تحسبا للدخول في حرب مباشرة، وكذلك بعد أسابيع على استهداف سفن تجارية قبالة الإمارات، حمّلت بعض الدول الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عنه.
عقب ذلك، أعلنت دمشق رفضها للبيان الختامي لقمة مكة، وأكدت أن "الوجود الإيراني في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية"، فيما عّدت طهران أن "السعودية تُكمل مساعي أميركا وإسرائيل ضد إيران".
وبدوره، أشاد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة (31 أيار 2019) بموقف العراق، ورئيس جمهوريته برهم صالح، بالقمة العربية، ووصفه بأنه "موقف شجاع ومتميز".
وقال نصر الله في كلمة له، بمناسبة يوم القدس العالمي، إنه "في ما يعني القمة العربية، علينا أن نشيد بموقف العراق ورئيس جمهوريته فقد كان موقفاً مميزاً وشجاعاً".