بغداد اليوم - ديالى
دعت عضو تحالف القوى العراقية النائب غيداء كمبش، اليوم الاحد، الى استجواب القيادات الامنية في ديالى، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وقالت كمبش، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "مسلسل الخروقات الامنية في ديالى بدأ يثير قلق الراي العام خاصة بعد احداث قريتي المحولة وابو خنازير في حوض الوقف وقبلها جنوب بهرز ناهيك عن استهداف القرى المحررة في ريف العظيم".
ودعت كمبش، الى "استجواب القيادات الامنية في ديالى من قبل لجنة الامن والدفاع النيابية وستقدم طلب رسمي بذلك"، مؤكدة ان "مايحدث في المحافظة خطر للغاية في ظل تكرار مسلسل النزوح القسري الذي بدء في المخيسة قبل اسابيع واليوم في ابو خنازير".
واكدت كمبش ان "هناك قيادات امنية عليها تحمل وزر الخروقات ودماء الضحايا مؤكدا بان التغير ضرورة لحماية الامن ولن نصمت حيال مايحدث من نزيف في بعض المناطق".
وكانت قيادة شرطة محافظة ديالى، اكدت في وقت سابق من اليوم الاحد، عدم تسجيل اي نزوح قسري للعوائل من قرية ابو خنازير في ناحية ابي صيدا وذلك على خلفية معلومات اشارت الى حدوث عمليات تهجير على خلفية مقتل 3 اشخاص بنيران مجهولين.
وقال الناطق الاعلامي باسم الشرطة، العقيد غالب العطية في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "شرطة ديالى لم تسجل اي نزوح قسري للعوائل من قرية ابو خنازير في ناحية ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة) والوضع الان هادئ ومستقر".
واضاف العطية، ان "قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي، قد أرسل فريق مختص للتحقيق في ملابسات جريمة قتل 3 من ابناء القرية يوم أمس للوقوف على اخر المستجدات والاسراع باعتقال الجناة"، مؤكداً ان "الجريمة كانت متزامنة مع جرائم اخرى في قرية المحولة المجاورة لها والتي ادت الى سقوط ضحايا بينهم منتسب امني قبل يومين".
واشار الناطق الاعلامي باسم شرطة ديالى الى ان "الشرطة تعتبر الدم العراقي مقدس وتتعامل بمهنية عالية مع اي تهديد يمس اي منطقة"، لافتاً الى أن "هناك خيوط مهمة حول الجرائم الاخيرة في المحولة وابو خنازير سيتم كشفها قريبا امام الراي العام".
ودعا العطية، "الساسة والنواب الى عدم الادلاء بتصريحات تحمل معلومات مغلوطة وغير دقيقة لأنها ستؤثر على المشهد الامني بشكل سلبي وتعطي رسائل سلبية للراي العام"، موضحاً أن "ليس كل ما ينشر في صفحات الفيس بوك يؤخذ على محمل الجد مجددا".
وكانت النائب عن كتلة المحور الوطني، ناهدة الدايني، قد أكدت الاحد (2 حزيران 2019)، أن جريمة القتل التي ارتكبت في قرية "ابو خنازير" بمحافظة ديالى دفعت الاهالي لنزوح جماعي بدأت ملامحه واضحة، فيما أشارت الى أن سوء الأوضاع الأمنية بالمحافظة سيدفع كتلتها للانسحاب من تحالف البناء.
وقالت الدايني في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جريمة قتل 3 مدنيين في وضح النهار يوم أمس في قرية ابو خنازير قرب ناحية ابي صيدا (25 كم شمال شرق بعقوبة) على مقربة من السيطرات الأمنية، ستدفع لنزوح جماعي في القرية وقرى اخرى في الوقف بدأت ملامحه واضحة في الساعات الماضية".
واضافت، إن "ديالى في خطر وحان الوقت لقرارات جريئة من قبل القائد العام للقوات المسلحة من ناحية تغيرات القيادات وتغير التشكيلات الماسكة للقواطع الساخنة بسبب تكرار الخروقات التي يدفع ثمنها الأبرياء"، مبينة أن "العودة للوراء مرفوضة".
وطالب تحالف "القوى العراقية"، الاحد (2 حزيران 2019)، رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، بوقف عمليات التهجير القسري في ناحية ابي صيدا، بديالى وذلك على خلفية حادثة قتل 3 مدنيين بنيران مجهولين.
وقال التحالف في بيان له، إنه يطالب "القائد العام للقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته والتدخل لوقف عمليات التهجير القسري التي بدأت يوم أمس في قرية أبو الخنازير التابعة لناحية أبي صيدا في محافظة ديالى وزادت وتيرتها صباح هذا اليوم".
وكان 3 مدنيين قتلوا يوم أمس السبت في قرية المخيسة، فيما قتل واصيب 7 اشخاص، بينهم عناصر أمنية في هجومين في قرية المحولة المجاورة لها، ضمن الحوض بمحافظة ديالى، الأمر الذي دفع اهاليها بحسب نواب إلى الخروج من القرية خشية حدوث عملية استهداف جديدة.