بغداد اليوم _ بغداد
طالب تحالف القرار العراقي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بالوقوف شخصياً على تفاصيل جرائم ارتكبت بحق مواطني ديالى.
وذكر التحالف، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أنه "في هذه الأيام المباركة، في العشر الأواخر من شهر الطاعة والغفران، نستقبل صرخات الأطفال والنساء، ونشهد انكسار الشيوخ، وقتل وخطف الشباب في مناطق متعددة من قرى ونواحي محافظة ديالى كأبي صيدا، والمخيسة، وأبو الخنازير وغيرها".
وأضاف البيان، "إنهم مواطنون عراقيون لا حول لهم أمام هجمات ميليشيات مجرمة تجد الفرصة متاحة أمامها وسط سكوت وتجاهل بل تواطؤ القوات المسؤولة عن هذه المناطق"، مشيراً إلى "وعود كثيرة بلا مضمون فعلي يتلقاها أهل القرى، وبهدف الحفاظ على حياتهم التي وهبها لهم الله عز وجل، لم يجدوا أمامهم غير النزوح من قراهم، تاركين بيوتهم وأحلامهم وحياتهم تشكو الظلم والقهر، وغياب الدولة عن محنتهم".
وتابع: "ليس مقبولا أن يتم الاعتداء على عائلات بريئة ويتم قتل أفرادها بدم بارد، إنها فعاليات مترادفة تشي بوجود أجندة مشبوهة غرضها تجديد الصراع الطائفي في الوقت الذي نعتقد أن هذه الجرائم قد أصبحت من الماضي".
ولفت بيان التحالف، إلى أن "العائلات تهجر بيوتها، ولما لم تجد الحماية من المسؤولين عن توفيرها لهم، أصبح رجاؤهم تسهيل نزوحهم، فهل هناك إنسان سوى يمكن أن يوافق على هذه الجرائم من قبل ميليشيات ترتدي الملابس العسكرية، وتتصرف ضد العراق والعراقيين".
وطالب تحالف القرار العراقي، القائد العام للقوات المسلحة بـ"الوقوف شخصيا على تفاصيل هذه الجرائم بحق المواطنين، واتخاذ الاجراءات السريعة والفورية لتوفير الأمن والحماية لسكان قرى ديالى الذين يتعرضون لهجمات الميليشيات".
وشدد على ضرورة "اتخاذ اجراءات رادعة بحق الميليشيات وإنزال القصاص العادل بحقهم على وفق القوانين العراقية النافذة، والتأكيد على القوات الأمنية بالتمسك بالعمل المهني، والنهج الوطني، وعدم التساهل أو التواطؤ مع ميليشيات، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق أية جهة تخفق في حماية المواطنين، وتعرض حياتهم للخطر".
وبحسب البيان، دعا التحالف "الأمم المتحدة وممثليتها في العراق لمتابعة هذه الجرائم، ودعم هؤلاء المواطنين"، داعياً ايضا الكتل السياسية كافة إلى "إدانة الجرائم المرتكبة والعمل على توفير بيئة مناسبة للحياة لمكونات محافظة ديالى كافة".
وكانت قيادة شرطة محافظة ديالى، قد أكدت اليوم الاحد (2 حزيران 2019)، عدم تسجيل اي نزوح قسري للعوائل من قرية ابو خنازير في ناحية ابي صيدا وذلك على خلفية معلومات اشارت الى حدوث عمليات تهجير على خلفية مقتل 3 اشخاص بنيران مجهولين.
وقال الناطق الاعلامي باسم الشرطة، العقيد غالب العطية في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "شرطة ديالى لم تسجل اي نزوح قسري للعوائل من قرية ابو خنازير في ناحية ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة) والوضع الان هادئ ومستقر".
واضاف العطية، ان "قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي، قد أرسل فريق مختص للتحقيق في ملابسات جريمة قتل 3 من ابناء القرية يوم أمس للوقوف على اخر المستجدات والاسراع باعتقال الجناة"، مؤكداً ان "الجريمة كانت متزامنة مع جرائم اخرى في قرية المحولة المجاورة لها والتي ادت الى سقوط ضحايا بينهم منتسب أمني قبل يومين".
وكان 3 مدنيين قتلوا يوم أمس السبت في قرية المخيسة، فيما قتل واصيب 7 اشخاص، بينهم عناصر أمنية في هجومين في قرية المحولة المجاورة لها، ضمن الحوض بمحافظة ديالى، الأمر الذي دفع اهاليها بحسب نواب إلى الخروج من القرية خشية حدوث عملية استهداف جديدة.