الصفحة الرئيسية / ما مدى تأثير رفض العراق لبيان قمة مكة على علاقاته بدول الخليج؟

ما مدى تأثير رفض العراق لبيان قمة مكة على علاقاته بدول الخليج؟

بغداد اليوم _ متابعة

علق النائب حمد الركابي، اليوم الجمعة، على رفض العراق للبيان الختامي لقمة مكة الطارئة التي عقدت، يوم أمس، والذي ندد بـ"التدخلات الإيرانية" في شؤون دول المنطقة.

وقال الركابي في تصريحات لـموقع "سبوتنيك" الروسي، إن "بغداد حريصة على توازن العلاقات مع الدول العربية ومحيطها"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية أكدت أكثر من مرة أنها لن تكون ضمن سياسية المحاور".

وأضاف، ان "الكتل السياسية والحكومة وجميع الفئات في العراق تنأى بنفسها عن الاصطفاف ضمن محاور ضد أخرى، بل أنها تسعى لنزع فتيل الأزمة الحالية لمنع حدوث أي توتر تعقبه الحرب"، لافتا إلى أن "حال اندلاع الحرب ستشكل خطورة على كافة دول المنطقة، وستكون لها تبعات وخيمة على الشعوب والأوضاع الاقتصادية في المنطقة".

وأعرب عضو مجلس النواب عن "أمله في استمرار الدعم العربي للعراق، خاصة أنه خاض فترات طويلة في حربه ضد التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى تدمير العديد من المدن، والتي تحتاج إلى إعادة إعمار يمكن أن تشارك فيه الدول العربية بشكل قوي".

وأشار موقع "سبوتنيك" الروسي، إلى أن "ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي تباينت بين مدح الموقف العراقي وإدانته، وذهب البعض إلى أن دول الخليج تتحمل المسؤولية عن تخليها للعراق لسنوات طويلة، بينما أشار البعض إلى أن الأمر سيؤثر على العلاقات المستقبلية وخاصة عمليات الاستثمار التي كانت متوقعة بين السعودية والعراق".

وخلال كلمته بالقمة التي شارك فيها قادة مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، يوم أمس، أن "جمهوريةَ إيران الإسلامية هي دولةٌ مسلمةٌ جارة للعراق والعرب، ويقيناً لا نتمنى أن يتعرض أمنُها إلى الاستهداف، وتربطنا وإياها 1400 كم من الحدود، ووشائجُ وعلاقاتٌ متعددة".

وجاءت القمة التي عقدت بدعوة من الملك السعودي سلمان عبد العزيز في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، واتخاذ الطرفين إجراءات عسكرية في الخليج تحسبا للدخول في حرب مباشرة، وكذلك بعد أسابيع على استهداف سفن تجارية قبالة الإمارات، حمّلت بعض الدول الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عنه.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت دمشق رفضها للبيان الختامي لقمة مكة، وأكدت أن "الوجود الإيراني في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية"، فيما عّدت طهران أن "السعودية تُكمل مساعي أميركا وإسرائيل ضد إيران".


 

31-05-2019, 12:05
العودة للخلف