بغداد اليوم _ متابعة
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الشعب الفلسطيني سيفشل ما يعرف بـ"صفقة القرن"، فيما دعا دول المنطقة التي تدعم الصفقة بالعودة إلى رشدها.
وقال محمد جواد ظريف في تصريحات صحفية، نقلتها "سبوتنيك": "أعتقد أن ما يحدث في المنطقة يراد به القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وما يعرف باسم صفقة القرن ستتبدل إلى إفلاس القرن بمقاومة الفلسطينيين".
وأضاف ظريف، أن "ما يؤسف أن عددا من دول منطقة الخليج الفارسي تتعاون لفرض هذا الأمر وكلهم أمل أن أمريكا ستحميهم في مقابل خيانتهم للعالم الإسلامي، وهذا التصور باطل"، مبيناً أنه "ليس ضروريا أن تبيعوا القدس للصهاينة ليس ضروريا أن تبيعوا الجولان للصهاينة، عودوا إلى المنطقة، وأيدينا مستعدة للشد على أيديكم بشرط أن تكون أهداف فلسطين ومطالب شعوب المنطقة هي مطالبكم، وليس ما يريده نتنياهو".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال في وقت سابق، إن "صفقة القرن" التي تسعى الولايات المتحدة إلى تمريرها بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تعكس سوى إفلاس من يطرحها.
وأضاف الرئيس روحاني، خلال اجتماع للحكومة أمس الأربعاء، حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي، أن "إيران لن تتخلى عن القدس والشعوب المضطهدة في المنطقة، ولن تترك القدس والمظلومين وحدهم يواجهون الاحتلال والظلم".
وتابع روحاني: "لا يمكن أن يظلم شعب بهذه العظمة وبقية المسلمين الذين هم أخوتهم يصمتون، فلسطين والقدس رمز للمقاومة لكل المسلمين وإسرائيل رمز للعدوان الذي يظلم المسلمين ويعتدي عليهم".
وسيطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مؤتمر بالبحرين أواخر حزيران.
ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها ترامب بأنها "صفقة القرن"، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.
وجاء في بيان مشترك، أن البحرين ستستضيف، بالشراكة مع الولايات المتحدة، ورشة عمل تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال، وذلك في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من حزيران المقبل.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال، يوم الاثنين، إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالقضية السياسية وإن صفقة القرن التي وصفها "بصفقة العار" ستذهب إلى "الجحيم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في شباط الماضي تفاصيل جديدة بشأن "الصفقة الكبرى" التي تترقبها منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد موقف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ"صفقة القرن" ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع ودول المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 سنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.