بغداد اليوم- بغداد
اختتم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الأربعاء، زيارته الرسمية الى دولة قطر.
وذكر المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان مقتضب تلقته (بغداد اليوم)، ان الأخير عاد الى العاصمة العراقية بغداد بعد اختتام زيارته الى العاصمة القطرية الدوحة ولقاءه امير قطر تميم بن حمد.
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، عقد مع وامير دولة قطر في وقت سابق من، الاربعاء، اجتماعا في الديوان الاميري بالعاصمة الدوحة، جرى خلاله بحث تطوير العلاقات بين البلدين وملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، والتطورات الاقليمية ودور البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ونزع فتيل الأزمات .
وأكد رئيس مجلس الوزراء، وفق بيان مكتبه: "اننا نسعى لأن يستعيد العراق دوره التأريخي ومكانته في محيطه العربي والاقليمي وان تكون بغداد دارا للسلام ، ونحرص على اقامة افضل العلاقات مع محيطنا العربي والاسلامي ودول الجوار التي تحولت حدودنا معها الى مناطق أمن واستقرار وإنشاء مدن صناعية ، مشيرا الى ان الشعب العراقي عانى طويلا من الحروب الخارجية التي زجه النظام السابق فيها ومازلنا حتى اليوم نتحمل آثارها وندفع الديون لدولة الكويت، اضافة للهجمة الارهابية التي تعرض لها ، وقد تمكنا من تجاوز الصعوبات وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا ونتجه اليوم لإعمار البلاد وتوفير الخدمات عبر التعاون وتبادل المصالح مع الدول العربية والاقليمية التي تربطنا معها مشتركات كثيرة".
وأشاد بـ"مكانة دولة قطر وبحكمة القيادة القطرية في مواجهة الظروف الصعبة ، مؤكدا حرص العراق على بناء علاقات تعاون مع قطر في مختلف المجالات، وبالأخص في المجالات الاقتصادية والبناء والاستثمار والخدمات التي يتطلع اليها شعبنا بعد التحسن الكبير في الاوضاع الأمنية".
من جانبه قال امير دولة قطر: "ارحب بكم وبأعضاء الوفد وان هذه الزيارة التي نتشرف بها مهمة بالنسبة لقطر ، وللعراق مكانة خاصة في العالمين العربي والاسلامي ، ونحن ندرك حجم الضرر والحروب الطويلة والظروف الصعبة التي مرت بالعراق وآخرها مواجهة داعش ونحمد الله على تطور الاوضاع في العراق واستقراره|.
واضاف امير دولة قطر مخاطبا رئيس مجلس الوزراء، ان "وجودكم مهم من اجل تطوير علاقاتنا الثنائية وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ونحن نطمح للمزيد ومستعدون لتوسيع الاستثمارات والعمل معا لتقديم تسهيلات للمواطنين ورجال الاعمال في البلدين ، وتابع قائلا : نحمد الله على مايشهده العراق من استقرار امني والقضاء على الطائفية ، وهذا يحسب للقيادة العراقية ، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تأريخية وممتدة الى الشعبين والقبائل المشتركة ونأمل بتعاون اوسع لخدمة مصالح بلدينا وأمن واستقرار المنطقة".
واعرب عن "الاستعداد الكامل للتعاون مع العراق في جميع المجالات التي تخدم مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين".
وعقدت اللجنة العراقية القطرية اجتماعا موسعا بحضور اعضاء الوفدين ، ناقشت خلالها سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي والتربوي والرياضي ومجالات البناء والاعمار والنفط وتطوير الكهرباء وتسهيل منح تأشيرات الدخول المتبادل .
وتم في ختام الاجتماع توقيع مذكرتي تفاهم في المجال الثقافي والعلمي والتربوي .