بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر سياسي مطلع، الأربعاء (29 أيار 2019)، عن السبب الرئيس الذي أشعل الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الكردستاني.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الديمقراطي الكردستاني يشترط تعيين (فريدون عبد القادر)، محافظا لكركوك وهو شخصية مستقلة من اهالي محافظة السليمانية، فيما يرفض الاتحاد الوطني هذا الاسم ويصر على تنصيب (رزكار علي)، عضو المكتب السياسي للاتحاد".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هذه هي نقطة الخلاف الرئيسية بين الحزبين والتي جعلت الاتحاد الوطني يقاطع جلسة انتخاب نيجرفان بارزاني ويهدد بإلغاء الاتفاق السياسي".
وأفاد مصدر مطلع في وقت سابق من، الأربعاء، بأن المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سيبحث أمكانية مقاطعة العملية السياسية في الإقليم، بحضور نائب الامين للحزب كوسرت رسول.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "الحزب سيعقد اجتماعًا هذا اليوم من أجل بحث التطورات السياسية التي حدث في جلسة انتخاب نيجرفان بارزاني رئيسا للإقليم أمس الثلاثاء".
واضاف، أن "الاجتماع سيبحث احتمالية الغاء الاتفاق السياسي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالإضافة الى مقاطعة العملية السياسية من عدمها "، لافتا الى أن "الاجتماع سيبحث ايضا الاوضاع الحالية في محافظة كركوك".
وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، الثلاثاء (28 أيار 2019)، اكد إن سيناريو تقسيم الإقليم قد يعاد الحديث عنه مجدداً، بعد انتخاب نيجرفان بارزاني رئيساً للإقليم، بغياب نواب الاتحاد عن جلسة البرلمان.
وذكر السورجي في تصريح صحفي أن "عدم توصل الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني) الى اتفاق، سينعكس سلبا على الشارع الكردي".
ولفت القيادي الى أن "أي حكومة لا تحصل على تأييد الحزبين ستكون ذات جغرافية محددة"، منبهاً إلى وجود "ادارتين مختلفتين تحكمان اقليم كردستان اليوم".
وتابع السورجي: "سنضطر الى نظام الادارتين إذا استمر تهميش الاتحاد"، مبيناً أن "سيناريو تقسيم اقليم كردستان قد يعاد مجددا".
ومضى السورجي بالقول، إن "الشارع الكردي يرى أن حزب البارزاني ينفذ السياسات التركية".
وكان برلمان اقليم كردستان قد انتخب، الثلاثاء (28 أيار 2019) نيجرفان بارزاني رئيساً لإقليم كردستان بعد عقده جلسة للتصويت تضمنت ترشيح 4 شخصيات.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن البرلمان صوت على انتخاب نيجرفان بارزاني، رئيسا للإقليم، بحصوله على 68 صوتاً من الحاضرين البالغ عددهم 81.
قبيل ذلك، عقد برلمان الإقليم، جلسة التصويت على انتخاب رئيس الإقليم، بمقاطعة كتل الجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني، وكتلة الجيل الجديد، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي قرر مقاطعتها بشكل مفاجئ رغم وجود اتفاق سياسي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بدعم ترشيح نيجيرفان بارزاني لرئاسة الاقليم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني، إن "حزبه قرر فسخ الاتفاق مع الحزب الديمقراطي ومقاطعة الجلسة" دون ان يوضح الاسباب.
قبلها اشترط الاتحاد الوطني، حسم الحزب الديمقراطي الكردستاني لقضية محافظ كركوك قبل دعم انتخاب نيجرفان بارزاني رئيسا للإقليم وذلك في اجتماع عقده سبق عقد جلسة البرلمان، وفقاً لما ذكره مراسل بغداد اليوم.