بغداد اليوم - بغداد
وجهت لجنة النفط والطاقة البرلمانية، اليوم الأربعاء، رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، بشأن استقرار الطاقة الكهربائية في البلاد.
وقال عضو اللجنة، أمجد العقابي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وفي حال أراد أن تستقر الكهرباء في العراق، فعليه استبدال الكهول من الكادر المتقدم في وزارة الكهرباء، بدماء شابة تدير الوزارة".
وأضاف العقابي، أن "عبد المهدي عليه الإدراك بأن عدم قيامه بهكذا خطوة، يعني لا استقرار في الطاقة الكهربائية في العراق"، مشيراً إلى أن "هؤلاء (الكهول)، متواجدين في الوزارة منذ سنين، ولم يجدوا لها أي حل، رغم صرف الأموال الطائلة".
وكان وزير الكهرباء، لؤي الخطيب، قد حذر الخميس (16 أيار 2019) من مغبة تسييس قطاع الطاقة في العراق الذي يعاني انقطاعاً مزمناً في الكهرباء، معتبراً أن ذلك قد ينسحب سلباً على الأمن الاقتصادي للمنطقة والعالم.
وقال الخطيب، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" داخل مقر الوزارة في بغداد، إن "الكهرباء ملف أمن وطني"، معتبرا أنه "إذا انعدمت الكهرباء، سيتأثر الاقتصاد سلباً، وبالتالي لن يوجد اقتصاد ولن يوجد أمن في البلاد".
وأضاف الوزير أن "ما نرجوه هو أن يتم التعاطي مع العراق بصورة أكثر عملية ومنطقية. وفي النهاية فإن أية أزمة سياسية أو أمنية أو اقتصادية ستنسحب على المنطقة مثلما تنسحب على العراق، وبالتالي فإن الاقتصاد العالمي سيكون معرضاً للتهديد، لذا نرجو ألا يسيّس هذا الملف".
وخرجت تظاهرات في كافة أنحاء العراق، وخصوصاً في الجنوب، صيف العام الماضي، ضد انعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء.
وقال الخطيب، إن "وزارته أعادت تأهيل محطات كانت خارج الخدمة إضافة إلى خطوط نقل ثابتة ومولدات مؤقتة إلى المناطق المدمرة، ومن ضمنها الموصل".
وتابع: انه "في 25 تشرين الأول، أي الأسبوع الذي تسلمت فيه منصبي، كنا ننتج بين 9,5 و10 ميغاواط من الكهرباء. الآن ننتج 15".
وأكد أن معظم محافظات العراق "ستتسلم ما لا يقل عن 20 ساعة من الكهرباء يومياً، وهذه في الحقيقة مستويات إنتاج وتجهيز لم تشهدها البلاد منذ سنين طوال".