بغداد اليوم- متابعة
نفى علي الفيلي، القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني، الثلاثاء (28 أيار 2019)، الانباء التي تحدثت عن شراء الإقليم سلاحاً من إسرائيل، فيما عد التقارير التي تحدثت عن ذلك، محاولة لدق الاسفين بين بغداد وكردستان.
وقال الفيلي خلال لقائه ببرنامج "سياسي الابعاد" على محطة "العهد" الفضائية، إن "لا صحة لما ذكرته وسائل إعلام اسرائيلية بشأن شراء اسلحة من تل ابيب".
وأضاف، أن "تقرير صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، عن شراء الأسلحة، هو محاولة لدق الاسفين بين بغداد واربيل".
ولفت الفيلي إلى أن "الأسلحة لا تدخل لكردستان الا بموافقة بغداد".
وعن الأوضاع السياسية داخل الإقليم، والخلافات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، قال الفيلي: "لا يوجد ربان لسفينة الاتحاد الكردستاني بعد رحيل جلال الطالباني"، رئيس الجمهورية الأسبق، وزعيم الاتحاد.
وأضاف، أن "الاتحاد أصبح أشبه بسفينة تتلاطمها الأمواج، وهو يتعرض لضغوط لعدم المشاركة بحكومة كردستان".
وقال، إن "تشكيل حكومة الاقليم ليس من صالح بعض الجهات الإقليمية. بعض القوى الاقليمية تريد ابقاء الاوضاع في كردستان على ما هي عليه. وليس من مصلحة بعض الجهات الاقليمية وجود حكومة قوية بكردستان".
كما وصف الفيلي، تلويح الاتحاد الكردستاني بالإدارتين، عقب انتخاب نيجرفان بارزاني رئيساً للإقليم، في ظل انسحاب نواب الاتحاد من برلمان الإقليم خلال جلسة الانتخاب، بأنه "أمر خطير".
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قالت، في تقرير لها نشرته الثلاثاء (28 أيار 2019)، إن الكيان الاسرائيلي قام ببيع اسلحة ومعدات قتالية الى اقليم كردستان العراق، فيما اشارت إلى أن الموساد يرتبط بعلاقات “وثيقة جدا” مع القادة والزعماء الكرد في الاقليم.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “القانون الإسرائيلي الخاص يمنع توريد وبيع الأسلحة إلى الدول العربية المعادية، بما في ذلك بيع معدات الهايتك والسايبر والاستخبارات، لكن وزارة الحرب الإسرائيلية رغم كل هذه القوانين تبيع أسلحة ووسائل قتالية إلى عدد من الدول العربية، ومنها الأردن ومصر والسعودية وإقليم كردستان في العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من الدول”.
ورجحت الصحيفة، أن “يكون السبب الأساسي في إحداث هذا التعديل الإسرائيلي بالنسبة لتعريف العراق دولة معادية نابعا من عوامل اقتصادية وأمنية، إذ تقيم إسرائيل بشكل غير رسمي علاقات مع إقليم كردستان، حيث يوجد هناك نموذج من الحكم الذاتي، ورجال الأعمال الإسرائيليون وشركات إسرائيلية تنشط في هذه المنطقة”.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن “إسرائيليين خاصة من أصول كردية قاموا بزيارة الإقليم رغم الحظر الرسمي، وفي السابق اشترت إسرائيل نفطا من كردستان وكان يصلها عبر وسائل نقل من خلال تركيا، كما أن جهاز الموساد الإسرائيلي تربطه علاقات وثيقة جدا مع الزعماء الأكراد، حيث إنهم يرتبطون بحدود طويلة مع إيران”.