بغداد اليوم- خاص
حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية رياض التميمي، اليوم الثلاثاء، من "الرسالة غير المطمئنة" التي ستصل للشركات الأجنبية بسبب الحرائق التي تطال الحقول النفطية والزراعية، فيما طالب الحكومة الاتحادية بالتحقيق حول هذه الحرائق وعرض النتائج على البرلمان.
وقال التميمي، لـ(بغداد اليوم)، إن "الملف الأمني وحماية المنشأت النفطية والأراضي الزراعية من واجب الحكومة، أما أعضاء البرلمان فعملهم يتمثل بمراقبة وتشخيص الأخطاء ثم إبلاغ الجهات الحكومية بها"، متسائلا "عمّا إذا كانت خلايا تنظيم داعش النائمة هي المسؤولة عن افتعال الحرائق في حقول النفط، أم دول خارجية تحاول المتاجرة بالاقتصاد العراقي".
وأضاف، أن "الحكومة مُطالبة بالإجابة عن أسباب تلك الحرائق والجهات المتورطة من خلال متابعة الموضوع عبر المنظومات الأمنية والاستخبارات"، محذرا من أن "عدم متابعة ومعاقبة هذه الجهات ينذر بتكرار حالات مشابهة، كما أن استهداف القطاعات الصناعية والنفطية والزراعية يمثل استهدافا للشعب والسيادة العراقية، وسيعطي رسالة غير مطمئنة للشركات التي ستدخل العراق في الفترة القادمة".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، على "ضرورة فتح تحقيق شفاف وسريع حول حرائق حقول النفط وعرض نتائجه على مجلس النواب، وعدم تسويفها كون الموضوع لايمكن السكوت عليه"، مشيرا إلى أن "عودة داعش غير ممكنة لكن توجد خلايا نائمة تابعة له على الحكومة تقوية جهدها الاستخباري لتفكيكها والقبض على أفرادها".
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد رأى، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ان معظم حوادث الحرائق عرضية، مشيرا الى ان بعضها وقعت نتيجة خلافات شخصية.
وكانت حرائق قد نشبت في حقل عجيل النفطي بمحافظة صلاح الدين، يوم أمس، بالتزامن مع حرائق حقول للحنطة في المحافظة نفسها ومحافظات أخرى، مع موسم حصادها، فيما يتهم أصحاب هذه الحقول ونواب "جهات داخلية وخارجية" بالوقوف خلفها لضرب الاقتصاد العراقي.