بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة لندنية في تقرير لها نشرته، الثلاثاء، 28 أيار، 2019، إن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، فشل خلال الزيارة التي انهاها الاثنين 27 ايار 2019 الى العراق، بلقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وذكرت صحيفة العرب اللندنية أن، "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، غادر بغداد عائدا إلى طهران، بعدما أمضى ثلاث ليال في العاصمة العراقية، فشل خلالها في ترتيب لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف".
وتابعت أنه، "كان من المقرر أن يتجه الوزير الإيراني صوب النجف بعد أن ينهي مباحثاته في بغداد التي وصل إليها مساء السبت 25 ايار، لكن زيارته إلى النجف شطبت من جدول الأعمال بشكل مفاجئ".
وعزت الصحيفة، "فشل ظريف في الوصول إلى السيستاني إلى أن مرجعية النجف تحاول النأي بنفسها عن أي تطورات بين الولايات المتحدة وإيران" حسب تعبيرها.
وأعلن ظريف من بغداد أن بلاده لا تحتاج وساطة عراقية مع الولايات المتحدة، ردا على القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق جوي هود، الذي نفى علمه بوجود أي وساطة عراقية في ملف الأزمة مع إيران وفقاً للصحيفة.
وبينت الصحيفة أن، "هذه الإعلانات المتقاطعة من طرفي الأزمة، تسببت في حرج بالغ للأطراف السياسية العراقية، التي يشكل لها ملف الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، فرصة للهرب نحو الأمام، من مشكلات البلاد المستمرة، المتمثلة في نقمة الشارع على الحكومة بسبب سوء أدائها في ملف الخدمات".
ونقلت الصحيفة اللندنية عن مصادر سياسية في بغداد لم تسمها قولها إن، "ظريف كان يأمل في استثمار موافقة السيستاني على استقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي زار العراق منتصف الشهر الماضي، وزار المرجع الأعلى لشيعة العراق والعالم الاثني عشرية في منزله بالنجف".
وذكرت أن، "طهران تُعول على الدعم الذي يمكن أن يوفره السيستاني في مواجهة الولايات المتحدة، على المستوى الإعلامي، وفي أوساط المسلمين الشيعة على أقل تقدير".
وأردفت صحيفة العرب أن، "الجناح الإصلاحي الذي ينتمي إليه روحاني وظريف يخوض صراعا حادا على صلاحيات استخدام السلطة، مع الجناح المتشدد الذي يقوده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ويحظى بتأييد معظم جنرالات الحرس الثوري الإيراني".
وأوضحت أن، "خبراء بشؤون الحوزات الدينية يعتقدون أن دعم السيستاني ربما يكون حاسما في ترجيح كفة التيار الإصلاحي، لكنهم يحذرون من أن ضغوط الإدارة الأميركية على النظام الإيراني، ربما تدفع الجميع في طهران إلى خانة التشدد".
وأُعتبر استقبال السيستاني لروحاني آنذاك إشارة إلى موقف المرجع الأعلى، الذي يرفض استقبال أي مسؤول عراقي منذ سنوات، بسبب تفشي الفساد وسوء أداء المؤسسات الرسميةبحسب الصحيفة.