الصفحة الرئيسية / النقابة الوطنية للصحفيين تستنكر تهديد الاعلامي نبيل جاسم ووكالة بغداد اليوم وتدعو الداخلية لفتح تحقيق

النقابة الوطنية للصحفيين تستنكر تهديد الاعلامي نبيل جاسم ووكالة بغداد اليوم وتدعو الداخلية لفتح تحقيق

بغداد اليوم - بغداد

عبرت النقابة الوطنية للصحفيين، عن رفضها للتهديدات التي تلقاها رئيس تحرير وكالة بغداد اليوم الاعلامي د. نبيل جاسم وكادر الوكالة على خلفية نشرها تقارير استقصائية كشفت أكبر فضيحة تهريب اموال بتاريخ العراق.

وقالت النقابة في بيان انها تعبر عن قلقها البالغ على حياة الإعلامي المعروف د. نبيل جاسم، بعد تعرضه للتهديد بسبب نشر وكالة (بغداد اليوم) التي يترأس تحريرها، تقارير استقصائية عن ملف فساد يخص مصرفا اهليا يملكه سياسي عراقي".

وبينت النقابة ان "د. نبيل جاسم ابلغ النقابة الوطنية للصحفيين، بأنه تلقى اتصالا مساء  الأحد (26 ايار 2019) من شخص مجهول عبر رقم (كورك)، وأن المتصل هدده بالتصفية الجسدية في حال مواصلة وكالة انباء (بغداد اليوم) نشر التقارير الاستقصائية التي تخص ملف عملية تهريب اموال ضخمة خارج البلاد، قام بها مصرف اهلي تابع لسياسي عراقي، من مزاد العملة الاجنبية"".

وأكدت انها " تبدي قلقها من التهديدات التي تلقاها د. نبيل جاسم، وتطالب وزارة الداخلية بالتعامل بجدية مع هذه التهديدات والكشف عن من قام بها ويقف ورائها" محملةً الاجهزة الامنية مسؤولية سلامة د. نبيل جاسم وكادر وكالة انباء (بغداد اليوم)".

ودعت النقابة "جميع المنظمات المعنية بحرية العمل الصحفي وحرية التعبير عموما الى التحرك والضغط على السلطات التنفيذية والتشريعية للتصدي الى التضييق الذي يتعرض له الصحفيون ووسائل الإعلام بسبب نشرهم تغطيات خبرية تخص قضايا فساد وانتهاكات".

وكشفت (بغداد اليوم) ، الاحد 26 ايار 2019، عن تلقيها اتصالات هاتفية مجهولة ، حاول المتصلون عبرها نقل تهديدات لثني الوكالة عن واجبها الصحفي في الكشف عن أكبر ملف فساد وتهريب للعملة الصعبة.

وأكدت الوكالة عزمها على نشر كل ما تتحصل عليه من وثائق تدين وتكشف حيتان الفساد الذين تحولوا الى مجرد ثعابين ليس لها إلا فحيح مسموم".

وقالت بغداد اليوم في بيان لها " لقد حافظت وكالتنا منذ انطلاقها على شروط المهنية والمصداقية في عملها وأمام جمهورها وأمام القانون قبل كل شيء. ولو كانت قد(ظلمت) بعض الجهات التي ورد ذكرها في ملفات تهريب العملة، والمصارف الأهلية والحكومية، فإنها قد كفلت لهم حق الرد، فضلاً عن تأكدنا من صحة الوثائق التي بحوزتنا والتي سنواصل نشرها".

وتابعت " ولو كان هناك من متضرر فالأولى إن يلجأ الى القضاء والمحاكم لبيان ضرره، أما اللجوء الى أساليب التهديد الرخيصة والوضيعة فهي مضيعة للوقت، وهو فعل جدير فقط بأرباب الجريمة المنظمة ومافيات تهريب العملة التي يبدو أن تقاريرنا الصحافية قد استفزتها".

واضافت " لقد بات ظهر الفاسدين مكشوفاً، وقاربت ساعة إدانتهم شعبياً وقانونياً، أمام الله والشعب والعراقي وأمام القضاء العراقي. ولا شرف أعلى من أن تكون الصحافة الحرة المستقلة المهنية هي التي أطلقت شرارة هذا الفعل الكبير".

وشددت بغداد اليوم في بيانها بالقول " اننا مصرون على الاستمرار في كشف الفاسدين، أينما ظفرنا بهم وبالوثائق التي تدينهم ، ووفق القانون، ووفق ما تقتضيه المهنية، وسنعد هذا البيان بلاغاً للأمن الوطني والسلطات المعنية بأن تلاحق هؤلاء الفاسدين، الذين كسرت الوثائق والحقائق التي سبق أن نشرتها بغداد اليوم صورتهم الزجاجية ، وكشفت فيها كيف أن مصرفا أهلياً من دكاكين السحت الحرام تمكن من تهريب 1.8 مليار دولار عبر مزاد العملة في البنك المركزي العراقي، في الوقت الذي كان شعبنا يقدم فيه أفواجاً من الدماء الزكية للحفاظ على وجود العراق، العراق الذي لا يرغب فيه الفاسدون".

وختمت بيانها بالقول " أخر ما نؤكد ونقول: لن تثنونا يا صغار عن زعزعة ممالك الفساد التي أقمتموها، والتي ستنهار قريباً جداً".

27-05-2019, 02:08
العودة للخلف