بغداد اليوم - بغداد
كشفت مفوضية حقوق الانسان، الاحد (26 أيار 2019)، أوضاع رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، الموقوف بناء على اوامر قضائية صادرة بحقه، في داخل مكان احتجازه.
وقالت عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان، بسمة محمد مصطفى في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، ان "المفوضية تابعت وانطلاقا من المهام الموكلة اليها وفق الولاية القانونية، اوضاع الاحتجاز للناشط المدني و رئيس حراك الجيل الجديد السيد (شاسوار عبد الواحد)، الموقوف لدى اسايش محافظة السليمانية وبناء على اوامر قضائيا صادرة بحقه مع عدد من افراد مكتبه الشخصي".
وبينت انها "زارت موقف احتجاز مديرية الاسايش العامة في محافظة السليمانية واطلعت عن اسباب الاحتجاز في سجن الاسايش حصرا وذلك خلال لقاءها باللواء (ناصر مولود)، مسؤول امني في اسايش السليمانية الذي اوضح لفريق المفوضية بان هناك اكثر مِن دعوى مرفوعة ضدهم من قبل شخصيات في برلمان الأقليم بالاضافة الى مجموعة من الصحفيين بتهمة التشهير".
واضافت: كما التقينا بالمحتجز والموقفين برفقته"، والذين اكدوا من جانبهم بأن ظروف الاحتجاز طبيعية ويعاملون معاملة إنسانية، وتتم زيارتهم بشكل مستمر من قبل ذويهم، كما بين عبدالواحد للفريق ان وجوده في سجن منفرد جاء بناءا على رغبته، وخبر إضرابه عن الطعام عار من الصحة، وقد تم تقديم افادته لدى القاضي المختص بحضور محاميه المكلفين من قبله .
وبينت ان "الموقوفين طالبوا وعبر منبر المفوضية الجهات الاعلامية، التوخي في نشر الاخبار والمعلومات بصورة مغلوطة عن اوضاعهم الانسانية داخل موقف الاحتجاز".
وكانت حركة "الجيل الجديد"، قد هددت في وقت سابق من اليوم الاحد باللجوء الى التظاهرات والاعتصامات من اجل الضغط على الاجهزة الامنية لأطلاق سراح زعيمها شاسوار عبد الواحد واعضاء آخرين في الحراك.
وقال القيادي بالحراك، محمد رؤوف في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الجيل الجديد يحمل الاجهزة الامنية سلامة عبد الواحد ومعتقلي الحراك"، مطالباً بـ"جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بالتدخل لأطلاق سراح المعتقلين كونهم معتقلي رأي وكلمة".
واضاف ان "الحكومة العراقية وقادة الاحزاب ايضا مطالبين بالتدخل كون شاسوار عبد الواحد شخصية سياسية له كتلة نيابية"، مؤكداً أن "استمرار الاوضاع بهذا الشكل يعني ان الحزبين (الديمقراطي والاتحاد الوطني)، يريدان انهاء اي دور للمعارضة".
وكان مصدر مسؤول في حراك الجيل الجديد، قد كشف الأربعاء (22 أيار 2019)، عن آخر مستجدات قضية اعتقال شاسوار عبد الواحد، فيما أشار الى أن قوات الاسايش "لفقت" تهمة تصوير نائبات بحركته حتى يبعد عن المشهد السياسي.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، انه "ومن يوم اعتقال رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد من قبل قوات الامن الكردية حتى الان، تمت زيارته مرتين فقط، الاولى كانت لإفراد عائلته والثانية لرئيس كتلة الحراك في برلمان اقليم كردستان".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عبد الواحد حتى هذه اللحظة لم يتم عرضه على الجهات المختصة"، مؤكدا ان "التحقيق معه ما يزال بيد محكمة تابعة لقوات الاسايش".
وتابع، أن "قضية عبد الواحد (سياسية بحتة)، وليس لديه أي مشكلة قضائية واحدة"، ماضيا بالقول ان "الاسايش لا تمتلك دليلا واحداً على قضية تصوير نائبات بالجيل الجديد، وهي تهمة لفقت ضده حتى يتم ابعاده عن المشهد السياسي".
وكانت قوات الاسايش الكردية، قد اعتقلت الخميس (16 أيار 2019) زعيم حراك الجيل الجديد، شاسوار عبد الواحد بعد صدور مذكرة قبض بحقه.
وكتب عبد الواحد في تغريدة على حسابه بتويتر في يوم اعتقاله: "سأتوجه اليوم الخميس إلى المحكمة في السليمانية للمثول أمام القضاء بشأن مذكرة القبض الصادرة ضدي، مثلما فعلنا دوماً دون تردد".
وتابع قائلاً: "نحن ندفع ثمن مواقفنا وإلا فإن الكثير من المجرمين الكبار يتجولون بحرية تامة... ندرك أن التغيير الحقيقي يتطلب التضحية والإرادة وسننتصر في النهاية".
وأعلنت محكمة التحقيق العامة لأسايش السليمانية، الاربعاء (15 ايار 2019) عن صدور مذكرة قبض بحق رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد.
وتشير مذكرة القبض التي صدرت 14 ايار الجاري، وحصلت (بغداد اليوم)، على نسخة منها، إلى ان "القرار جاء وفقا لأحكام المادة 2 من قانون سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة."