الصفحة الرئيسية / الشمري: إيران وأمريكا اختارتا دولتين غير العراق لفتح قنوات تواصل بينهما ( لا ينشر )

الشمري: إيران وأمريكا اختارتا دولتين غير العراق لفتح قنوات تواصل بينهما ( لا ينشر )

بغداد اليوم- بغداد

كشف رئيس مركز التفكير السياسي، احسان الشمري، الاحد (26 أيار 2016)، عن اختيار الأردن وسويسرا كوسيط بين امريكا وإيران لنقل وجهات النظر وتقريب الطرفين.

وقال الشمري المطلع على تطورات المشهد السياسي عراقياً واقليمياً، في حديث خاص لـ (بغداد اليوم)، إن "اجتماع الرئاسات الاخير مع قيادات الكتل السياسية في قصر السلام، تم خلاله الاتفاق على توحيد الجهود السياسية والخطاب الاعلامي بمختلف القوى السياسية للمساهمة في تهدئة التوتر لأن أي احتكاك سيصب في شكل أكثر سلبية على مستوى الداخل العراقي".

واشار الى أن "العراق لحد هذه اللحظة لا يمكن ان يعد دولة وسيطة وهو جزء من عملية التنسيق مع بقية القوى السياسية بالتحديد".

ولفت إلى أن "رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أعلن انه ليس وسيطاً بين إيران وامريكا، والعراق الى الان في مرحلة نقل الرسائل وجزء من عملية اسناد الأدوار من أجل أن يجمد العراق خطر التصعيد، اما شخص يكون وسيط بين دولتين فان هذا الموضوع من المبكر الحديث عنه".

وبين، أن "إيران اختارت سلطنة عمان كوسيط، وفيما يبدو، امريكا اختارت سويسرا لفتح قنوات اتصال بينهما".

وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قد أكد، السبت (25 أيار 2019)، استعداد العراق لحل الأزمة بين واشنطن وطهران.

ونقلت قناة "العراقية" شبه الرسمية، عن الحلبوسي قوله، أنه "لم يطلب منا بشكل رسمي أن نكون وسطاء لحل الأزمة بين طهران وواشنطن".

وأضاف رئيس البرلمان: "نحن مستعدون لأي جهود وساطة بين طهران وواشنطن لحل الأزمة، في حال طلب منا ذلك".

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد أعلن الثلاثاء (21 أيار 2019) تحرك العراق لإيجاد حل للازمة المتصاعدة بين إيران وأميركا، موكداً عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين.

وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي: "نتجه إلى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالأمور باتجاه الحرب بينهما".

وأضاف عبد المهدي في مؤتمره الأسبوعي، أن "المسؤولين الأميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفداً إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين".

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران توتراً حاداً منذ تولي ترامب زمام السلطة في بلاده، في كانون الثاني 2017، حيث اتهم سيد البيت الأبيض مراراً إيران بأنها أكبر داعم للإرهاب وأبرز قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الأميركي في 8 أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق حول برنامج إيران النووي وفرضه لاحقا مجموعة عقوبات قاسية على إيران، إضافة إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً، الخطوة التي ردت عليها طهران بإدراج القوات الأميركية في الشرق الأوسط على قائمة الإرهاب الإيرانية.

وفي تصعيد كبير للتوتر، وجه البنتاغون، في وقت سابق من أيار الجاري، إلى منطقة الخليج مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، رفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، وذلك نظرا لوجود "معلومات مؤكدة" عن وجود تهديدات من قبل إيران تجاه العسكريين الأميركيين وحلفائهم في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، تدل مؤشرات عدة صادرة عن البيت الأبيض في الأيام الماضية على أن ترامب لا يرغب في خوض نزاع عسكري مباشر مع إيران، وسط أنباء عن خلاف كبير يدور في إدارة الرئيس حول طريقة التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل إصرار مستشار الأمن القومي، جون بولتون، على اتباع نهج أكثر تشدداً.

26-05-2019, 02:23
العودة للخلف