الصفحة الرئيسية / الأمن النيابية تعلق على تبني داعش لحرائق حقول الحنطة: التنظيم انتهى وهؤلاء هم المتورطون

الأمن النيابية تعلق على تبني داعش لحرائق حقول الحنطة: التنظيم انتهى وهؤلاء هم المتورطون

بغداد اليوم _ خاص

علقت لجنة الامن والدفاع النيابية، السبت (25 أيار 2019)، على انباء تبني تنظيم داعش، لحرائق حقول الحنطة في العراق .

وقال عضو اللجنة علي الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "بيان داعش الذي تبنى فيه الحرائق التي حصلت في محافظتي صلاح الدين وكركوك، لا يرتقي لأكثر من كونه خبراً"، مبيناً ان "قام بهذه الحرائق وحتى وان لم يكن من داعش فهو يحمل الفكر الإرهابي ذاته".

وبين أن "داعش من الممكن ان يتبنى الحرائق اعلامياً فقط ، ومن الممكن ان يكون المتورطون بقاياه ومن يحملون ذات الفكر المعادي للعراق"، لافتا الى ان "التنظيم انتهى عسكرياً في العراق، ولم يتم اعلان ذلك رسمياً حتى الان ، وذلك بسبب وجود الخلايا النائمة والفكر الإرهابي".

وأشار الى أن "لجنة الامن والدفاع النيابية، كانت قد استضافت مدير عام صلاح الدين، واستوضحت عن كمية المحاصيل المحروقة، والتي وصلت بحسب المدير، الى أكثر من ألف دونم"، لافتاً الى أن "ذلك سيشكل عبئاً على الدولة في تم تخصيص تعويضات للمحروقات".

وكانت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، قد كشفت الأربعاء (22 أيار 2019)، عن الجهات التي قالت انها تقف وراء اضرام النيران بمزارع الحنطة والشعير في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، مطالبة الحكومة بتعويض المزارعين المتضررين من جراء هذه الحرائق.

وقال عضو اللجنة سالم طحمير، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الحرائق الكبيرة التي تعرضت لها حقول الحنطة والشعير في المناطق الشمالية والغربية، تدل على ان هناك ايادٍ خفية وخلايا نائمة لا تقبل الشك انها تتبع داعش الارهابي، تقف وراء تلك الجرائم".

وأضاف طحمير، أن "تلك الحرائق هي سلسلة من الجرائم التي تحاول استهداف الاقتصاد العراقي، عندما يصل البلاد الاكتفاء الى مرحلة الاكتفاء الذاتي، كما حصل مع مزارع الاسماك، وحقول الدواجن".

وتابع ان "لجنته طالبت مجلس الوزراء ووزارة التجارة بجرد الاراضي التي تعرضت لجرائم الحرق، وتعويض المزارعين وفق الاراضي المتضررة، وحماية الفلاحيين وممتلكاتهم من تلك العصابات".

وكان تنظيم داعش، قد أعلن السبت، 25 أيار، 2019، مسؤوليته عن إشعال النار في مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في سوريا و 4 محافظات عراقية، فيما شجع أتباعه على مواصلة تخريب محاصيل من اسماهم بـ"المرتدين" خلال موسم الحصاد.

ونشر راديو صوت اميركا نص بيان لتنظيم داعش اوردته صحيفة النبأ التابعه له تضمن، إن "الحرق العمد كان رداً على ما تزعمه قوات مرتدة من مصادرة للمنازل والمزارع السنية في المناطق التي كانت في السابق تحت سيطرة التنظيم" حسب تعبير البيان.

وأضاف البيان، "يبدو أنه سيكون صيفا حارا يحرق جيوب وقلوب من أحرقوا المسلمين ومنازلهم على مدار السنوات الماضية."

وتابع التنظيم في بيانه أنه، "المسؤول عن حرق الأراضي الزراعية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في محافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين في العراق ومحافظة الحسكة في سوريا"، مدعياً أن، "الحريق كان مجرد بداية وأنه أحرق مئات الفدادين من حقول القمح والشعير".

وشهدت محافظات ديالى وصلاح الدين وواسط والنجف والمثنى والديوانية، حرائق ضخمة تسببت بتلف مساحات زراعية واسعة وطالت محصول الحنطة، فيما اتهمت جهات أمنية "اياد مشبوهة" بالوقوف وراء ضرب الانتاج الزراعي في العراق، فيما طالب عدد من النواب الحكومة والأجهزة الأمنية بـ"التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المحاصيل الزراعية".

وعقب ذلك، وجهت وزارة الداخلية السبت (18 ايار 2019)، باستنفار فرق الدفاع المدني حتى انتهاء موسم حصاد الحنطة، بعد سلسلة الحرائق.

25-05-2019, 07:42
العودة للخلف