بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر في وزارة البيشمركة بإقليم كردستان، الجمعة (24 أيار 2019)، عن عقد الوزارة اجتماعات مع وزارة الدفاع الاتحادية خلال الايام الماضية، بخصوص عودة البيشمركة الى بعض المناطق المتنازع عليها.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك موافقة مبدئية على اعادة قوات البيشمركة لمشاركتها في حماية الملف الامني بقضاء خانقين واطرافه امتدادا بالمناطق المحاذية لإقليم كردستان".
واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "وزارة الدفاع توصلت الى قناعة بأن هناك فراغا امنيا استغله تنظيم داعش نتيجة انسحاب البيشمركة، وبدأ يتغلغل في المنطقة بشكل واسع ويكون ملاذات امنة له وبالتالي فأن هذا الفراغ لا يمكن املائه الا بعودة البيشمركة".
واشار الى ان "اجتماعات اخرى ستعقد خلال الاسبوع المقبل للاتفاق على تشكيل سيطرات او غرفة عمليات مشتركة او القيام بعملية عسكرية لتعقب خلال التنظيم المتطرف في أطراف خانقين بعد تزايد هجرة العوائل من القضاء".
وكان المجلس العربي في محافظة كركوك، قد اعلن الثلاثاء (21 أيار 2019)، رفضه عودة قوات البيشمركة او أي قوة كردية الى المحافظة تحت أي مسمى.
وقال المتحدث باسم المجلس حاتم الطائي، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، ان "من ثوابتنا الاساسية والتي سنعمل عليها بكل قوانا السياسية والشعبية لعدم عدم اي قوة عسكرية غير اتحادية وحصر الامن يكون حصرا بيد القوات التابع للحكومة الاتحادية".
واضاف انه "نرفض عودة البيشمركة سواء التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني او الاتحاد الوطني اما تغيير المحافظ وشكل الادارة فتحكمه الاتفاقات السياسية والاجتماعات بين الكتل اما الملف الامني فلن نقبل المساومة عليه اطلاقا".
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت، في وقت سابق، عن وجود صفقة سياسية بين قيادات سنية والحزب الديمقراطي الكردستاني، على اثرها تم انتخاب منصور المرعيد محافظا جديدا لنينوى فيما ستكون الخطوة التالية في كركوك، وتتمثل بعودة القوات الكردية التابعة لحزب بارزاني لها.