بغداد اليوم- بغداد
أفاد مصدر مطلع في وزارة الخارجية العراقية، الجمعة (24 أيار 2019)، بأن الوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، سيزور العاصمة العراقية بغداد، يوم غد السبت.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ظريف سيزور العاصمة بغداد، صباح يوم غد السبت، وسيكون في استقباله نظيره العراقي محمد علي الحكيم، في مطار بغداد الدولي".
وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "الزيارة تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك الوضع العام في المنطقة، خصوصا التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية".
وكان موقع استخباري، قال، في وقت سابق إن مندوبين أمريكيين وإيرانيين موجودون في العراق بهدف التوصل لاتفاق يخفف التوتر المتصاعد بين الجانبين.
وذكر موقع ديبكا، أن العراق يستضيف منذ الاثنين الماضي ممثلين أو مندوبين عن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للتباحث فيما بينهما بهدف التوصل لاتفاق يرضي الطرفين، ويخفف من حدة التوتر المستمر بين واشنطن وطهران.
ورجح الموقع ان تكون الاستضافة في قطر بدلاً عن العراق وفقاً لمصادر اخرى.
وذكر الموقع الاستخباراي أن الاتصالات السرية الأولية بين طهران وواشنطن لا تبشر بتخفيف التوتر العسكري أو المناوشات بين الجانبين، رغم أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرح بأن لا يريد الحرب مع إيران، وهو ما قاله المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، من أنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة، وهي التصريحات التي تزامنت قبل عدة أيام.
وفي السياق ذاته، قال سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، إن بلاده تبذل جهودا لتخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد الوزير القطري في تصريحات صحفية، الاثنين الماضي، أن “موقف قطر داعم دوما لكل عملية سلمية وتأييدها لكل مسعى لإعادة الوضع في المنطقة إلى استقراره”.
وأشار أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ذكر أثناء زيارته إلى طهران أن قطر تبذل جهودا لتخفيف التوتر، وأن الأمريكيين يراقبون هذه الجهود.
وأعرب المسؤول عن قناعته بأن إيران لا تريد حربا أو زعزعة للاستقرار في المنطقة. وتوترت العلاقة بين أمريكا وإيران خلال الفترة الماضية،
وبدا أن هناك حربا قريبة ستشهدها المنطقة، إلا أن القيادات السياسية في البلدين (إيران وأمريكا) أكدت دوما على أنهم لا يريدون الدخول في أي حرب. وشهدت الأزمة بين أمريكا وإيران تصعيداً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، مع عدد من القاذفات “B- 52” إلى الخليج، قبل أن تزرع منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في المنطقة.
وباتت العلاقات بين واشنطن وطهران أكثر توترا في أعقاب قرار ترامب هذا الشهر محاولة وقف صادرات إيران النفطية تماما وتعزيز الوجود الأمريكي في الخليج، ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية. وكانت واشنطن سحبت، الاسبوع الماضي، بعض موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها ببغداد، في أعقاب هجمات في مطلع الأسبوع على أربع ناقلات نفطية في الخليج.
وفي خطوة منتظرة، اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وعبر رئيس الجمهورية برهم صالح، الاثنين 20 ايار 2019 ، في مقابلة مع محطة CBS الاميركية عن قلقه من، "تحول التوترات الحالية بين واشنطن وطهران الى حرب في العراق"، وقال "من الواضح اننا قلقون للغاية، هذه التوترات تبعث على القلق الشديد في العراق وفي دول الجوار".
ورأى صالح في رد على سؤال تحدث عن احتمالات استفزاز القوات الاميركية في العراق أن، "هناك عناصر تخطط للاستفزاز والحكومة عازمة على ردعهم".
وفي ما يتعلق بالحوار العراقي مع اطراف النزاع أكد صالح "قلنا للجميع الوضع يجب ان يسير الى هدوء، العراق ليس المكان المناسب لاي نزاع".
وبشأن مخاوف واشنطن من تهديد بعثتها في العراق عبر صالح عن اعتقاده بأن، "الحكومة العراقية تفعل الكثير من أجل توفير الحماية اللازمة"، مؤكداً "لم نكن سعداء بقرارها اخلاء جزء من موظفيها بسفارتها في بغداد ونعتقد ان الامر لم يكن مبرراً".