بغداد اليوم _ بغداد
دعا الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، الجمعة (24 أيار 2019)، الحشد الشعبي للابتعاد عن التصعيد الإعلامي.
وقال الخزعلي خلال استضافته في مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين والمركز العراقي للتنمية الإعلامية، إن "الحشد الشعبي حدث استراتيجي في تاريخ العراق الحديث ووجوده كان سببا أساسيا في حفظ وجود الدولة وكيانها".
وأضاف أن "الفتح هو الثمرة السياسية للحشد الشعبي لكن هذا لا يعني ان الحشد هو الجناح العسكري للفتح وانما نحن نعتقد ان الأفضل إبعاده عن السياسة لان هذا ما نص عليه قانون الحشد الشعبي".
وأشار الى أنه "لا توجد مصلحة للجمهورية الإسلامية ولا للولايات المتحدة من الحرب، مبيناً ان من يريد إشعال الحرب هو الكيان الاسرائيلي بشكل واضح وصريح والعراق كدولة مهيأ لان يقوم بدور فعال بمنع وقوع حرب في المنطقة ".
وبين الخزعلي، أن "هناك مرحلتان متوقعتان، الأولى هي مرحلة استعمال أوراق القوة وارسال الرسائل لكل طرف من اجل ان يكون موقفه اقوى في التفاوض ونعتقد هنا بانه يجب ان لا يكون العراق محطة لإرسال الرسائل وهذا يشمل الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني وكذلك بعض دول الخليج".
واكمل قائلا: "اما الثانية هي مرحلة الحرب وحينها ستكون للأهداف العقائدية الإسرائيلية التي تستهدف العراق قبل إيران وباننا سنكون معنيون بشكل كامل لأنها بذلك الوقت لن تكون حرب أمريكية إيرانية بل ستكون حرب إسرائيلية عقائدية تستهدف العراق قبل غيره"".
وفي سياق الحديث أكد الأمين العام لعصائب اهل الحق، أن "هنالك تضخيم اعلامي امريكي للوضع في العراق وانسحاب شركة اكسون موبيل يقع ضمن هذا المسلسل وقد يكون الهدف منه الاضرار بوضع الاقتصاد العراقي".
وتابع قائلا: أن "كل الأطراف العراقية ترفض الحرب ولا تريدها ولكن هنالك دول عربية تسعى لإشعال فتيل الحرب وهي متوهمة كونها أضعف من ان تفعل ذلك وإذا وقعت الواقعة لن نقف مكتوفي الايدي وستكون فصائل المقاومة هي المتصدي الأول للمشروع الصهيوني والذي يهدف بشكل أساسي لاحتلال العراق وتقسيمه لان النبوءات التوراتية التي تعتقد ان العراق هو الخطر الأكبر على إسرائيل وانه يجب احتلاله انطلاقا من مقولتهم (من الفرات الى النيل بلدكم يا بني إسرائيل)".
ولفت الى أن "إرادة الحرب من طرف الكيان الإسرائيلي ليس وليد الصدفة وانما كانت هناك مقدمات مسبقة منها ضم الجولان السورية ونقل السفارة الإسرائيلية للقدس".