بغداد اليوم- متابعة
حذرت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الجمعة (24 أيار 2019)، من استعادة داعش مكانته في العراق، فيما طالبت بدعم دولي واسع النطاق يمنع التنظيم من استعادة موطئ قدم له بالبلاد.
وقالت المبعوثة الأممية في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، إنه "إذا لم تتم معالجة مسألة عودة مقاتلي داعش وعائلاتهم من سوريا إلى العراق بشكل صحيح فإننا نجازف بخلق أرض خصبة جديدة لجيل قادم من الإرهابيين".
وأضافت بلاسخارت، أن "هذه ليست مجرد مشكلة عراقية لأن هناك مقاتلين غير عراقيين أيضاً"، منتقدة "دولاً لم تذكرها بالاسم تحافظ على مسافة استراتيجية من مواطنيها" على حد قولها.
وأوضحت، أن "العاصمة بغداد بدأت بالانفتاح وأن المنطقة الخضراء حيث يوجد العديد من الدوائر الحكومية والسفارات الأجنبية، ستلغى قريباً جداً"، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن "الوضع الأمني في العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد يتطلب مراقبة دقيقة لأن تهديد تنظيم (داعش) المتطرف لا يزال قائماً".
ونقلت المبعوثة الأممية عن ممثل في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" لم تذكر اسمه، قوله مؤخراً إن التنظيم "يعاود الظهور. لقد استراحوا وانتقلوا ونشطوا".
وعدت هينيس، أن "أحد الشواغل الأمنية المهيمنة الأخرى هي العناصر المسلحة التي تعمل خارج نطاق الحكومة، وتشارك في أنشطة غير قانونية أو إجرامية تقوض سلطة الدولة، وتضعف الاقتصاد، وتمنع عودة آلاف النازحين".
وكان العراق قد أعلن رسمياً عن هزيمة داعش أواخر عام 2017 بعد معارك دامية دامت 3 سنوات خلّفت عشرات الآلاف من القتلى، فضلاً عن تدمير العديد من المدن العراقية، لكن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم تواصل شن هجمات في أنحاء مختلفة من البلاد.