بغداد اليوم - متابعة
نفى القائم بأعمال وزارة الدفاع الامريكية باتريك شانهان، الخميس (23 ايار 2019)، نية الولايات المتحدة الامريكية ارسال قوات اضافية الى الشرق الاوسط.
وقال شانهان في تصريحات صحافية، إنه "لا توجد خطط لنشر 10 الاف أو حتى 5 الاف من القوات الامريكية في الشرق الأوسط".
وأضاف، "ما نركز عليه الان، هو وجود قوة رادعة لإيران في المنطقة، ونحن نتواصل بشكل مستمر مع الرئيس ترامب، وسوف نحيطه بأي مستجد"، مبينا أنه "لو حدث طارئ سأضطر الى تقديم افاد الى الكونغرس".
وكانت قناة "سي إن إن" الأمريكية، قد نقلت، عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن وزارة الدفاع (البنتاغون)، ستطلع مسؤولين رفيعي المستوى من الأمن القومي الأميركي على خطة لإرسال الجنود الذي يقدر عددهم بنحو 5 آلاف جندي.
ووفقاً للمسؤولين، فإن عدد الجنود الذي قد تتطلبه الحرب والذي تتوقعه بنحو عشرات الآلاف من الجنود، قد لا يتم إرساله دفعة واحدة، إذ قد ترسل واشنطن عدداً من الجنود كإجراء رادع، ثم تقوم بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة ببقية القوات في حال اقتراب الضربة العسكرية.
وأوضحت القناة، أنه من غير المعلوم بعد ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيحضر الاجتماع، لكن موافقته ضرورية على مثل هذه الخطة.
وستشمل القوات التي ستطرح قضية إرسالها إلى المنطقة وفقاً للمحطة، صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية وصواريخ توماهوك على غواصات وسفن، بالإضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى، ولم يتم تحديد بعد هذه الأسلحة.
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت يوم الاثنين 20 ايار 2019، إجراء مناورات بَحرية في بحر العرب، بمشاركة حاملة طائرات أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة "تهديدات" محتملة من طهران.
وهذه التحركات العسكرية جاءت بعدما أثار مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة في العالم، حرباً كلامية بين طهران وواشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه رداً على تحرُّك أمريكي لـ"تصفير" صادرات الأخيرة من النفط.
وما زاد الوضع تأزماً تعرُّض 4 سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان كانتا ستتجهان إلى واشنطن، الأحد الماضي، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أية جهةٍ مسؤوليتها عن الهجمات، فيما اتهمت واشنطن أطرافاً مقربة من طهران بتنفيذ الهجوم.
وبعدها بيومين أعلنت السعودية أن طائرات مسيَّرة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.
وعلى أثر هذه الأزمة وتصاعد التحركات العسكرية في مياه الخليج، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن بالمنطقة.