بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، الخميس 23 ايار 2019، عن تفاصيل تنشر لأول مرة تخص اجتماع رئيسي الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع قادة الكتل السياسية وفصائل الحشد الشعبي قبل ايام.
واوضح المصدر في حديث خاص لـ (بغداد اليوم) إن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عبر عن خشيته خلال الاجتماع من خطورة الوضع جراء الازمة بين ايران واميركا وحذر الجميع من التصرف خارج إطار الدولة".
وأضاف ان "عبد المهدي دعا الحاضرين الى الحياد وعدم الوقوف مع محور دون اخر، فضلا عن عدم اتخاذ اي موقف سياسي او عسكري خارج إطار الدولة".
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، الى ان "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حذر الفصائل برسالة شفوية ومباشرة من التعرض للمصالح الامريكية، ودعاها لعدم اتخاذ موقف خارج موقف الدولة العراقية".
وكان عبد المهدي، قد حذر خلال لقائه امير الكويت ، الاربعاء 22 ايار 2019، صباح الأحمد الجابر الصباح، من انزلاق المنطقة الى "حرب مدمرة" بسبب الازمة بين ايران وامريكا.
وقال رئيس الوزراء، خلال اللقاء بحسب بيان رسمي ، إن "الوضع حساس وخطير ونخشى من انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب"، مشيرا الى "تطابق وجهات النظر الاوربية مع العراق حول الازمة بين ايران وامريكا".
وبين أن "العراق لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والادانات والاتهامات ونرجو ان تخرج المؤتمرات العربية والاسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار".
وفي خطوة منتظرة، اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وعبر رئيس الجمهورية برهم صالح، الاثنين 20 ايار 2019 ، في مقابلة مع محطة CBS الاميركية عن قلقه من، "تحول التوترات الحالية بين واشنطن وطهران الى حرب في العراق"، وقال "من الواضح اننا قلقون للغاية، هذه التوترات تبعث على القلق الشديد في العراق وفي دول الجوار".
ورأى صالح في رد على سؤال تحدث عن احتمالات استفزاز القوات الاميركية في العراق أن، "هناك عناصر تخطط للاستفزاز والحكومة عازمة على ردعهم".
وفي ما يتعلق بالحوار العراقي مع اطراف النزاع أكد صالح "قلنا للجميع الوضع يجب ان يسير الى هدوء، العراق ليس المكان المناسب لاي نزاع".
وبشأن مخاوف واشنطن من تهديد بعثتها في العراق عبر صالح عن اعتقاده بأن، "الحكومة العراقية تفعل الكثير من أجل توفير الحماية اللازمة"، مؤكداً "لم نكن سعداء بقرارها اخلاء جزء من موظفيها بسفارتها في بغداد ونعتقد ان الامر لم يكن مبرراً".