بغداد اليوم - بغداد
نفى عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان علي الغانمي، الخميس، 23 أيار، 2019، انباء نشرها موقع استخباري تحدثت عن زج 10 الاف جندي من قوات المارينز الى العراق على خلفية الصراع الاميركي الايراني.
وقال الغانمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "المواقع الاستخباراتية لايجوز لها نشر مثل هذه الاخبار من حيث المبدأ الاستخباري"، مؤكداً أن "مثل هذه المعلومات تعتبر اسرار حرب، لذلك يجب التأكد منها".
وأشار إلى أنه، "بموجب الدستور العراقي فان العراق لن يكون جهة داعماً لاي صراع دولي، وبحكم امتلاكه علاقات طيبة مع ايران، وعلاقات ايجابية مع الولايات المتحدة الامريكية، فأن أرض العراق لن تكون منطلقا لاي حرب".
وأكد أن، "عودة قوات المشاة البحرية المارينز الى العراق امر مستبعد جدا، لان القوات الامريكية خرجت من العراق بموحب اتفاقية الاطار الاستراتيجي"، لافتاً إلى أن، "وجود قوة مثل المارينز على ارض بلد دون موافقته هذا يعني احتلال وعودة قوة امريكية للتحكم وهذا لا يقبله الشعب العراقي ولا الحكومة".
وأضاف أنه، "اذا دخلت هذه القوة الى العراق يصبح جزءً من الحرب او الدولة الداعمة لامريكا في حربها والعراق لايمكن ان يضع نفسه في هذا الموقف".
وقال موقع استخباراتي ، الاربعاء 22 ايار 2019، إن الولايات المتحدة الأمريكية ضاعفت من قواتها العسكرية العراق مع تصاعد التوتر مع ايران بعديد وصل الى 10 الاف من المارينز.
واشار موقع "ديبكا" الى أن الجيش الأمريكي زاد من قواته العسكرية في العراق، حيث ضاعفت واشنطن من قوات المارينز في قاعدتين عسكريتين في العراق.
واضاف أن القوات الأمريكية ستنقل من الأردن إلى قاعدتين عسكريتين في العراق، وهما قاعدة عين الأسد الجوية في مدينة الأنبار، غرب العراق، التي لا تبتعد قليلا عن الحدود العراقية السورية.
أما القاعدة الأمريكية الثانية التي ستنقل إليها قوات المارينز الأمريكية هي قاعدة الحبانية، القريبة من العاصمة العراقية، بغداد. مضيفا أن القوات الأمريكية ستصل بالفعل إلى حوالي 10 آلاف مقاتل في القاعدتين العسكريتين بالعراق.
وكانت واشنطن سحبت ، في وقت سابق، بعض موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها ببغداد، في أعقاب هجمات في مطلع الأسبوع على أربع ناقلات نفطية في الخليج.
وتوترت العلاقة بين أمريكا وإيران خلال الفترة الماضية، وبدا أن هناك حربا قريبة ستشهدها المنطقة، إلا أن القيادات السياسية في البلدين (إيران وأمريكا) أكدوا دوما على أنهم لا يريدون الدخول في أي حرب.
وشهدت الأزمة بين أمريكا وإيران تصعيداً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، مع عدد من القاذفات "B- 52" إلى الخليج، قبل أن تزرع منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في المنطقة.
وباتت العلاقات بين واشنطن وطهران أكثر توترا في أعقاب قرار ترامب هذا الشهر محاولة وقف صادرات إيران النفطية تماما وتعزيز الوجود الأمريكي في الخليج، ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.