بغداد اليوم _ خاص
أكد النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، الخميس (23 أيار 2019)، أن العراق بحاجة الى تفويض رسمي من واشنطن وطهران للعب دور الوسيط لحل الازمة بينهما، فيما أشار الى أن الحكومة العراقية تلقت إشارات إيجابية بهذا الصدد.
وقال البلداوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الاشارات التي وصلت للعراق من ايران، بشأن وساطته لحل الازمة مع واشنطن، كانت ايجابية"، مؤكدا ان "امريكا وايران تحاولان حل الازمة بشكل سليم من دون التوجه الى الحرب".
وبين النائب، أن "البلدين يحترمان ويقدران دور العراق في المنطقة بعد ان احتوى ازمات سابقة، لاسيما وأنه كان له دور إيجابي ومهم في جمع أطراف متخاصمة خلال اجتماع رؤساء البرلمانات من دول الجوار".
ولفت الى ان "العراق في مرحلة ارسال اشارات ايجابية الى الاخرين، ويحتاج قبل دخوله كوسيط بين طهران وواشنطن الى تفويض من قبل الطرفين، ليعمل به بشكل رسمي، على تقريب وجهات النظر وترطيب الاجواء".
وبين أن "القيادات السياسية العراقية تحاول اليوم الوساطة بين البلدين، ولكن ليس بشكل رسمي"، مؤكداً أنه "سيتم الإعلان عن تفاصيلها الكاملة فور دخولها مرحلة المفاوضات الرسمية".
وكان القائم بالأعمال الأميركي في العراق جوي هود، قد أكد الأربعاء (22 أيار 2019)، عدم علمه بوجود وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين بلاده وإيران.
وقال هود في مؤتمر صحافي في بغداد، إنه "يرحب بالفرصة بالتشاور مع الحكومة العراقية وتبادل وجهات النظر في ظل الاحتقان الموجود حاليا في المنطقة"، مبيناً أنه "يمكن التواصل مع إيران بشكل مباشر".
بدورها علقت الرئاسة الايرانية، الاربعاء 22 ايار 2019، على انباء وجود وساطات من العراق وعمان وقطر لانهاء النزاع مع واشنطن.
وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني بأن "مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا تعني قبول طهران بالتفاوض".
واضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني "في حال استمر المسؤولون الأميركيون في سياستهم الحالية في الضغط الاقتصادي، فلن يكون هناك معنى للمفاوضات في مثل هذه الظروف".
قبيل ذلك أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة بين ايران واميركا.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".