بغداد اليوم - بغداد
كشفت منظمة بدر بزعامة هادي العامري والمنضوية في الحشد الشعبي ، الاربعاء 22 ايار 2019، حقيقة توجيه القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي انذاراً لفصائل الحشد الشعبي من التعرض لمصالح واشنطن بالعراق او القوات الاميركية.
وقال عضو المنظمة النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي في تصريح لـ ( بغداد اليوم ) ان " ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز بهذا الصدد عار عن الصحة ، ويعبر عن محتوى اعلامي مسيس مدفوع الثمن من قبل المحور الاميركي المعادي للعراق الذي يحاول اظهار فصائل الحشد والمقاومة وكأنها تأتمر من الخارج وهذا مخالف للواقع".
وتابع ان " بعض وسائل الاعلام الاميركية تعتمد اسلوب التأجيج في محاولة منها للتصوير بأن فصائل المقاومة والحشد الشعبي تريد ضرب المصالح الامريكية وهذا بعيد عن الواقع " مؤكدا ان" الفصائل المنضوية تحت هيأة الحشد الشعبي تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة فقط".
واشار الى " وجود اجماع لدى فصائل الحشد والمقاومة بأن قضية الاخلال الامني في العراق خلاف لمصلحة البلد وان هناك مشروعاً صهيونياً لاظهار حكومة عبد المهدي بأنها حكومة ضعيفة"
ولفت ان " لا توجد أي تصريحات او انذار للحشد الشعبي من قبل رئيس الوزراء وبحكم قربنا من رئيس الوزراء، اؤكد ذلك، بل على العكس فأن عبد المهدي ينظر باطمئنان لكل فصائل المقاومة التي تقف معه من اجل انجاح حكومته وبالتالي الكل مجمعين على ضرورة ابعاد العراق عن الحرب".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية قالت في تقرير لها إن "الحكومة العراقية حذرت فصائل وصفتها بالمقرّبة من إيران من اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يثير ردّ فعل أميركي".
وذكرت الصحيفة أنه، "خلال اليومين الماضيين كانت هناك اجتماعات بين مجلس الامن القومي العراقي مع جميع الفصائل لنقل رسالة من الحكومة العراقية تقول إن كل من يتخذ فعلاً معيناً فسيكون ذلك على مسؤوليته وليس مسؤولية العراق".
وأضافت نقلا عن مصدر بمجلس الامن القومي قوله أن، "الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية المصالح الأميركية في العراق، وستكون عدواً لكل من يفعل شيئاً ضد المصالح الأميركية".
وفي اجراء منتظر لنزع فتيل الازمة الايرانية - الاميركية اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة .
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وعبر رئيس الجمهورية برهم صالح ، الاثنين 20 ايار 2019 ، في مقابلة مع محطة CBS الاميركية عن قلقه من، "تحول التوترات الحالية بين واشنطن وطهران الى حرب في العراق"، وقال "من الواضح اننا قلقون للغاية، هذه التوترات تبعث على القلق الشديد في العراق وفي دول الجوار".
ورأى صالح في رد على سؤال تحدث عن احتمالات استفزاز القوات الاميركية في العراق أن، "هناك عناصر تخطط للاستفزاز والحكومة عازمة على ردعهم".
وفي ما يتعلق بالحوار العراقي مع اطراف النزاع أكد صالح "قلنا للجميع الوضع يجب ان يسير الى هدوء، العراق ليس المكان المناسب لاي نزاع".
وبشأن مخاوف واشنطن من تهديد بعثتها في العراق عبر صالح عن اعتقاده بأن، "الحكومة العراقية تفعل الكثير من أجل توفير الحماية اللازمة"، " مؤكداً "لم نكن سعداء بقرارها اخلاء جزء من موظفيها بسفارتها في بغداد ونعتقد ان الامر لم يكن مبرراً".