بغداد اليوم - خاص
كشف مصدر مطلع ، الثلاثاء 21 ايار 2019، عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى ايران.
واوضح المصدر في حديث لـ ( بغداد اليوم ) ان " رئيس مجلس النواب سيجري غداً الاربعاء او بعد غد الخميس زيارة رسمية الى طهران للقاء المسؤولين فيها على رأس وفد رفيع".
وبين المصدر ان " الحلبوسي سيلتقي في زيارته الاولى من نوعها الى طهران نظيره الايراني رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وسيتباحثان بملفي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين العراق وايران".
ولفت المصدر الى ان " ملفاً ثالثاً سيكون الاهم خلال الزيارة ويتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة سيكون حاضراً في مباحثات الحلبوسي في طهران مع لاريجاني ومسؤولين ايرانيين اخرين سيلتقيهم في الزيارة".
وتتزامن زيارة الحلبوسي مع ارتفاع مستوى التوتر في العلاقات الاميركية – الايرانية اذ تشهد العلاقات بين الطرفين تصعيدا ملموسا في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران وتصنيف حرسها الثوري كمنظمة ارهابية، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln" رفقة قاذفات من طراز "B-52" إلى منطقة الخليج بسبب ما وصفته واشنطن بـ "تهديدات إيرانية" للقوات الأمريكية وحلفائها.
وفي خطوة منتظرة ،اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ،الثلاثاء 21 ايار 2019، تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة.
وكشف عبد المهدي عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي، وحضرته (بغداد اليوم): "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وعبر رئيس الجمهورية برهم صالح ، الاثنين 20 ايار 2019 ، في مقابلة مع محطة CBS الاميركية عن قلقه من، "تحول التوترات الحالية بين واشنطن وطهران الى حرب في العراق"، وقال "من الواضح اننا قلقون للغاية، هذه التوترات تبعث على القلق الشديد في العراق وفي دول الجوار".
ورأى صالح في رد على سؤال تحدث عن احتمالات استفزاز القوات الاميركية في العراق أن، "هناك عناصر تخطط للاستفزاز والحكومة عازمة على ردعهم".
وفي ما يتعلق بالحوار العراقي مع اطراف النزاع أكد صالح "قلنا للجميع الوضع يجب ان يسير الى هدوء، العراق ليس المكان المناسب لاي نزاع".
وبشأن مخاوف واشنطن من تهديد بعثتها في العراق عبر صالح عن اعتقاده بأن، "الحكومة العراقية تفعل الكثير من أجل توفير الحماية اللازمة"، " مؤكداً "لم نكن سعداء بقرارها اخلاء جزء من موظفيها بسفارتها في بغداد ونعتقد ان الامر لم يكن مبرراً".