الصفحة الرئيسية / الأسد: التطرف الديني اكتسح الساحة بعد أحداث 11 سبتمبر وهذه الجهة ساهمت بتكريسه

الأسد: التطرف الديني اكتسح الساحة بعد أحداث 11 سبتمبر وهذه الجهة ساهمت بتكريسه

بغداد اليوم-متابعة

رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، الثلاثاء، 21 أيار، 2019، أن التطرف الديني اكتسح الساحة بعد أحداث 11 سبتمبر، فيما ساهمت الوهابية بتكريسه، على حد قوله.

وقال الأسد، في كلمة له بافتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف، إن "الشعب السوري بمجمله يكافح التطرف من خلال صموده.. والجيش يكافح الإرهاب الناتج عن التطرف.. وعلماء الدين يكافحون هذا التطرف كمنتِج للإرهاب".

وتابع الأسد "التطرف ليس منتجا دينيا.. بل هو منتج اجتماعي.. وهناك أنواع ووجوه أخرى له.. هناك تطرف سياسي.. وقومي.. وعقائدي.. واجتماعي في بعض الحالات.. والتطرف الديني هو وجه من تلك الوجوه اكتسح الساحة بعد أحداث أيلول، وساهمت الماكينة الوهابية في تكريسه"، لافتا الى ان "التطرف الديني اكتسح الساحة بعد أحداث أيلول وساهمت الوهابية في تكريسه".

وأضاف الأسد "الأخلاق ضرورية.. كما هي ضرورة الدين.. وعلينا تكريس الأخلاقيات في المجتمع، بعمل اجتماعي مواز للعمل الديني".

ونبه الرئيس السوري إلى أن "العقل المنغلق يأخذ من الشريعة قشورها فقط.. أما العقل المنفتح هو الذي يأخذ منها جوهرها ولبها.. وهذا العقل المنفتح يؤدي لأن يكون الدين دين توحيد.. جامعا لأتباعه وأتباع الشرائع الأخرى.. بينما العقل المنغلق لا يقبل إلا التفريق والتطرف وتفتيت المجتمع.

وأشار إلى أنه "لا يمكن لأحد الانتماء لدينه بصدق ما لم يكن منتميا لعائلته ووطنه بصدق.. ولا يمكن لمن يخون وطنه أن يكون مؤمنا حقيقيا وصادقا" مؤكدا أن "الدين لا يمكنه أن يكون مجردا عن القضايا الإنسانية.. ولا مقتصرا على الشرائع.. بل المفروض أن يلتزم الدين بالقضايا الكبرى الوطنية".

وأكد الأسد على أن "الوعي عامل هام وأساسي في أي عمل نقوم به.. وهو الوحيد الذي يحمي المجتمعات.. فالوعي يرتبط بالمحاكمة.. والمحاكمة ترتبط بالحوار.. وبالتالي فمن الضروري أن نكرس الحوارات بيننا بشكل دائم".

21-05-2019, 02:23
العودة للخلف