بغداد اليوم- البصرة
في مساء الرابع عشر من رمضان من كل عام يهب أطفال البصرة الى شوارع ازقتهم ومناطقهم على شكل افواج ومجموعات غالباً ما يحملون الدفوف او علب صفيح الزيت الفارغة ويقرعوها في الازقة والشوارع وهم يرددون الاغنيات والاهازيج الشعبية ويطرقون ابواب المنازل للحصول على الحلوى والمال في بعض الأحيان.
وتعتبر العادة فلكورية شعبية متوارثة توارثها البصريون عن الآباء الأجداد، حيث نقلها النجديون لمدينة الزبير غربي البصرة فهم اصحاب السبق في تلك العادة السنوية، وكان التجار النجديون الذين انتقلوا للعيش في الزبير يوزعون الحلوى على الاطفال في ليلة الخامس عشر من رمضان".
الدكتور خالد عبد الواحد المسيعيد، قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "القريقعان او الگرگيعان او الگرنگو هي اسماء لاحتفالية شعبية تحدث في منتصف شهر رمضان من كل عام".
وبين، أن "الاحتفال لا يكتمل الا بقرع الطبول وتوزيع مختلف انواع الحلوى والمكسرات المخلوطة مع بعضها على الاطفال كمكافأة لهم على صومهم نصف شهر رمضان".
اما ام محمد الجنابي، فتربط القرقيعان بولادة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب وتقول لـ (بغداد اليوم)، إن "القرقيعان ولد مع ولادة الامام الحسن بن علي عليهما السلام".
وتبين، انها "تقوم بإحياء تلك المناسبة احتفالاً بذكرى ولادة الامام الحسن بن علي التي تصادف في ليلة الخامس عشر من رمضان".
وتضيف، أن "المتعارف أن نبي الاسلام محمد (ص) هو اول من وزع الحلوى على الاطفال بعد ولادة الامام الحسن وتوارث النجديون تلك العادة التي انتقلت الى البصرة جنوب العراق بعد هجرتهم من نجد الى البصرة بسبب مجاعة حلت ببلاد نجد".