بغداد اليوم _ خاص
كشف القيادي في تحالف القرار، اثيل النجيفي، الاثنين (20 أيار 2019)، عن توجه سني للبحث عن كتل شيعية تشارك تحالف سنياً جديداً في الذهاب الى المعارضة، فيما أكد ان المعارضة ستصبح ضعيفة من دون مشاركة شيعية.
وقال النجيفي، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، إن "خيار المعارضة هو المفضل لدينا (السنة)، حيث أن كل القوى التي اجتمعت، الاحد 19 ايار 2019، في دار رئيس تحالف القرار أسامة النجيفي، تنوي الذهاب الى المعارضة ولكن لا تريد الذهاب من دون مشاركة شيعية"، مؤكداً أن "هذا هو سبب التأخر في الإعلان عنها".
وبين ان "المجموعة التي اجتمعت لا توافق على بيع المناصب واستغلال الفساد وشراء النواب للمقاعد، إضافة الى الأساليب المبتذلة المتمثلة بتقلب النواب بين فئة واخرى على حسب الأموال"، مبيناً أنه "لابد ان تنعزل الفئة التي ترفض ذلك وتعتبره غير اخلاقيا عن الفئة التي تؤيده".
وتابع: "نفضل ان نكون ضمن قوى وطنية ليست سنية فقط، خاصة وان المسار أصبح صعبا من دون مشاركة تسند العمل والا ستكون المعارضة ضعيفة".
وكان رئيس تحالف القرار، أسامة النجيفي، قد عقد الاحد (20 أيار 2019)، اجتماعاً في منزله بحضور عدد من النواب والسياسيين، بحثوا خلاله اللجوء الى خيار المعارضة ضمن تكتل جديد.
وقال مكتب النجيفي في بيان، إن "النواب والسياسيين تدارسوا خلال الاجتماع الذي عقده النجيفي، الوضع السياسي في العراق، والتحديات التي تواجهه في اصلاح البنية العامة، إضافة الى تحديات البناء المطلوب في أعقاب تحرير محافظات ومدن وقصبات من الإرهابيين ، كما تدارسوا تأثيرات الصراع الأميركي الايراني على العراق ، والرؤية الوطنية المطلوبة للنأي عن أضرار هذا الصراع وسلبياته على الشعب".
وتدارس المجتمعون "خيار المعارضة الايجابية كركن أساس في العملية الديمقراطية، وأكدوا أن البرنامج الحكومي وعهود الحكومة ما زالت متلكئة، ودعوا إلى تفعيل الجهود للوفاء بالالتزامات، والايفاء بمستحقاتها بما يمكن أن يلمسه الشعب.
وأضاف البيان، أن "الاجتماع تناول تحليلا معمقا لوضع ممثلي المحافظات المحررة، والتجاذبات السياسية، وخلفياتها التي لا تنسجم مع تطلعات أبناء هذه المحافظات في إعادة البناء وعودة النازحين واحترام ارادتهم في أوضاعهم السياسية وخياراتهم دون إملاء أو تجيير لهذا الطرف أو ذاك، وبعد مناقشات سادتها الصراحة والرغبة المؤكدة في تجاوز الاختناقات والتأكيد على المبادئ والخيارات التي تعز الشعب".
واتفق المجتمعون، وفقا للبيان، على أن "لقائهم يمثل نواة لمشروع وطني يشكل خيمة لدعم واسناد الجهود الخيرة، وفضح الولاءات والانتماءات القائمة على المصالح الآنية والوعود غير المشروعة أو محاولة الاستقواء بقوى خارج الحدود أيا كان شكلها ونوعها، العمل على تحقيق شراكة حقيقية هدفها خدمة العراق وشعبه".
وأكدوا أن "عمقهم في العمل والتوجه عراقي أصيل، وامتدادهم عربي اسلامي، مع الانفتاح على المجتمع الدولي على قاعدة المصالح المتبادلة واحترام ارادة وخيارات الشعوب بعيدا عن الاملاءات ومفهوم الغالب المغلوب".
وتابعوا بحسب البيان أن "عملهم قائم على الانفتاح على أطراف العملية السياسية على مبدأ التعاون والتآزر، بعيدا عن المصالح الآنية، والصراع على النفوذ ومحاولات الكسب غير المشروع ، وتسخير امكانات الدولة لهذا الغرض".
وقرر المجتمعون، "تسمية لجنة للتواصل مع القوى السياسية والمجتمعية والعشائرية بهدف توحيد الجهود لدعم مشروع وطني طموح ، مكونة من حامد المطلك، محمد الدايني، أحمد المساري، عبد الكريم السامرائي، خالد المفرجي، محمد نوري العبد ربه".
كما اتخذ المجتمعون قرارات وتوصيات تنظيمية لتنشيط الأداء، ووضع آليات العمل، بحسب البيان.