بغداد اليوم - متابعة
أكد القيادي السابق في حزب الدعوة، صلاح عبد الرزاق، الاثنين (20 أيار 2019)، أن المرجعية الدينية المتمثلة بالمرجع علي السيستاني، لم تدعم حكومة عبد المهدي، بسبب "خيبة املها" من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وقال عبد الرزاق، في تصريح صحفي، إن "المرجعية تراقب عمل الحكومة الحالية، وهي لم تعط صكاً (لعبد المهدي) كما فعلت مع العبادي ودعمته علناً في خطب الجمعة، لكنها أصيبت بخيبة أمل في آخر أيام العبادي، حتى بحّت أصواتها وألغت تضمين القضايا السياسي في خطب الجمعة إلا عند الحاجة، وهذا دليل على عدم ارتياح المرجعية عن أداء الحكومة".
وأضاف أن "المرجعية الآن تراقب أداء عبد المهدي، وتريد أن ينعكس الأداء الحكومي على شكل خدمات"، مؤكداً أن "المرجعية لديها مجسات كثيرة من خلال ممثليها في جميع المدن، الذين ينقلون معاناة الناس".
وبين أن "ترشيح عبد المهدي لرئاسة الوزراء لم يكن بدعم المرجعية"، مشيراً الى أن "اختيار عبد المهدي جاء باتفاق بين الإصلاح والبناء ووقعوا على ذلك".
وأشار إلى تجربته في العمل ضمن صفوف حزب «الدعوة» (المكتب السياسي، وشورى الحزب)، قائلاً: أنه "في زمن حكومة المالكي، كانت لنا الحرية في انتقاده، لدرجة أننا كنا نصدر قرارات ضد إجراءات الحكومة، وعلى سبيل المثال عندما قررت حكومة المالكي تخويله تحويل البطاقة التموينية إلى مبلغ مالي، رأينا أن هذا القرار غير صحيح وأصدرنا بياناً بهذا الشأن في حينها، وعند لقائنا بالمالكي أبلغنا بأنه كان ضد القرار لكن من طرحه الوزارات المعنية، وبصفته رئيساً للوزراء، وبعد التصويت في مجلس الوزراء على القرار، كان لزاماً عليه تبنيه".
وتابع: أنه "عندما كان العبادي رئيساً للوزراء، وفي الوقت ذاته رئيساً للمكتب السياسي للحزب، أخبرناه أن الجمع بين الموقعين غير صحيح، حيث كانت اجتماعات الحزب تتأخر لأكثر من شهرين بسبب انشغالات العبادي، لذا أخبرناه أن يرشح شخصاً في الحزب يحلّ محلّه لكنه رفض"، موضحاً أنه "في فترة تولي العبادي رئاسة الوزراء، وفي ظل الخلاف الذي نشأ بينه وبين المالكي، طرحت أن يحضر المالكي لاجتماعات المكتب السياسي كونه الأمين العام للحزب، وحتى يتم طرح الملفات للنقاش والحوار، أفضل من أن يخرج الطرفان كل برأي وموقف مغاير للآخر".