بغداد اليوم - متابعة
كشف الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، عن ما دار بينه ورئيس النظام العراقي السابق صدام حسين قبل غزوه للكويت فيما اشار الى انه قام بخدعة جعلت العرب يصدقون انه لن يغزو الكويت.
وقال مبارك في مقابلة مع صحيفة الانباء الكويتية إن صدام حسين "استمر بتصعيد لهجته الا ان اتت معلومات مؤكدة في أواخر شهر حزيران عام 1990 بأن العراق حشد قوات على الحدود وأنها لا تبدو من حجمها وتمركزها أنها قوات دفاعية".
وتابع مبارك "قررت على الفور زيارة العراق لأجلس مع صدام ونهدأ الأمور.. وذهبت يوم الثلاثاء ٢٤ حزيران.. وجاءه الامير سعود الفيصل مبعوثا من الملك السعودي فهد بن عبد العزيز في السادسة صباحا في المطار ليتشاور معي قبل لقائي مع صدام.. أقلعت في السابعة صباحا ووصلت العراق وقعدت مع صدام وطارق عزيز وآخرين حوالي 5 ساعات".
وتابع ان " صدام استمر في الشكوى من الكويت.. وقلت له أي مشاكل تحل بالحوار الهادئ بعيدا عن التصريحات والتراشق الإعلامي والتهديد.. وسألته تحديدا عن نيته مع تواجد قواته على حدود الكويت.. فقال لي إنه لا ينوي الاعتداء على الكويت ولا تقول لهم ذلك، استغربت من كلامه ده وعاودت سؤاله عن نيته ونحن نجلس سويا بدون أعضاء الوفدين.. أكد ليه انه لن يعتدي".
وأكد مبارك أنه "اقترح ضرورة عقد لقاء بين العراق والكويت وقال: قلت له (أي صدام حسين) أنا سأزور الكويت والسعودية وسأبلغهم بمقترحات لترتيب لقاء للحوار يوم الأحد 29 حزيران في السعودية".
ويضيف مبارك في حديثه:"بعدما أقلعت في اتجاهي للكويت أُبلغت وأنا في الطيارة بتصريح صحفي من طارق عزيز بعد مغادرتي على الفور يقول فيه إنهم عقدوا لقاءات مطولة معي لمناقشة العلاقات الثنائية.. الشك زاد اكثر.. ثنائية ماذا؟ ، وصلت الكويت وقابلت الشيخ جابر الاحمد في المطار.. وقلت له إن صدام قال بوضوح أنه لن يقوم بأي عمل عسكري وقلت له ايضاً لازم تأخذ احتياطات لأن صدام مراوغ".
وتابع " قلت للشيخ جابر أنا على استعداد لارسال أي مساعدات دفاعية تطلبها الكويت ،وفي نفس الوقت قلت له أنا سأزور على السعودية لأتشاور مع الملك فهد على عقد لقاء يجمع الكويت والعراق والسعودية لتهدئة الأمور.. واقترحت للشيخ جابر أن يحضر ولي العهد الشيخ سعد هذا اللقاء".
وقال مبارك إنه أبلغ صباح يوم الغزو، حيث كان في برج العرب، بما قام به صدام حسين من غزو للكويت "أُبلغت بالغزو فجر 2 أغسطس.. وكانت صدمة.. وكان عندي الشيخ زايد وعاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية.. تخوفاً من ضرب صدام لطائرته!".