بغداد اليوم _ بغداد
أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق، جوي هود، اليوم الأحد، التزام بلاده بعدم استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة دول الجوار، على خلفية تصاعد التوتر بين إيران وواشنطن.
وذكرت السفارة الأميركية في بغداد، ببيان حصلت (بغداد اليوم) على نسخة منه، أن "القائم بأعمال السفارة الأميركية، جوي هود، التقى اليوم بقائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت في بغداد".
وأكد هود خلال اللقاء، "التزام الولايات المتحدة تجاه العراق كواحد من أهم شركاء أمريكا الاستراتيجيين في المنطقة، وأهمية وجود حكومة عراقية قوية ومستقرة وذات سيادة".
وبحسب البيان، عبر هود عن شكره إلى الفريق جودت، قائلاً: إن "الولايات المتحدة كانت واثقة تماماً بتصميم قوات الأمن العراقية في الحفاظ على سلامة الناس"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة ستستمر في شراكتها مع قوات الأمن العراقية من خلال تقديم المشورة والتدريب لها وتجهيزها في جهودها للقضاء على داعش باعتباره تهديداً للعراق، وستواصل عملها لتحسين العمل المشترك والتواصل بين جميع مكونات قوات الأمن العراقية".
وأشار القائم بأعمال السفارة الأميركية، إلى "التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي، بما في ذلك حظر استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي بلد آخر".
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين واشنطن وطهران، بعد اعلان وزارة الدفاع الأميركية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بدعوى وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
وسارعت طهران إلى التنديد بالخطوة الأميركية، معتبرة إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط خبراً قديماً "فقد أهميته"، وفق الوكالة الرسمية الإيرانية.
وكانت واشنطن قد اتخذت قرارا غير مسبوق في نيسان الماضي، بإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.
وسارعت إيران الى الرد على القرار الأميركي "غير الشرعي والطائش"، مع تأكيدها أنها تعتبر منذ الآن "نظام الولايات المتحدة، نظاماً راعياً للإرهاب، والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط مجموعات إرهابية".
ويعتبر العراق ملتقى استثنائي لهاتين الدولتين المتعاديتين فيما بينهما، والمتحالفتين مع بغداد.