بغداد اليوم - خاص
كشف مصدر مطلع عن عزم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إجراء جولة خليجية من محطتين هذا الأسبوع تبدأ اعتباراً من بعد غد الاثنين العشرين من ايار الجاري.
وأوضح المصدر في حديث خاص لـ ( بغداد اليوم ) أن " رئيس الوزراء سيزور قطر الاثنين ويلتقي أميرها تميم بن حمد آل ثاني وسيبحثان العلاقات العراقية - القطرية وسبل تطويرها خاصة بعد رفع الدوحة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد الى سفير هو خالد حمد السليطي".
وبين ان " عبد المهدي سيناقش مع آل ثاني العلاقات العراقية الخليجية وملف الأزمة فيها فضلاً عن التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا وضرورة توحيد المواقف فيها والتحرك لخلق السبل الكفيلة بتخفيف حدة الصراعات وصولا إلى إيجاد أرضية تدفع الخطر عن الجميع".
واشار الى ان " زيارة عبد المهدي الأولى لقطر منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية ستستمر يوم واحداً يعود بعدها إلى بغداد الثلاثاء ".
وتابع المصدر إن " عبد المهدي سيجري الأربعاء المقبل زيارة هي الاولى له ايضاً إلى الكويت ويلتقي كبار المسؤولين فيها وفي مقدمتهم أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح ".
وأوضح أن "رئيس الوزراء سيبحث في الكويت ما تبقى من الملفات العالقة بين البلدين وضرورة استثمار العلاقة الايجابية بينهما لإغلاق جميع الملفات موضع البحث".
ولفت المصدر إلى أن " العلاقات العراقية الخليجية والتطورات الأخيرة في المنطقة ستكون حاضرة في المباحثات التي سيؤكد خلال العراق على وجوب إيجاد توافق عربي - خليجي بشأنها ينزع فتيل الأزمة ويبعد المخاطر عن المنطقة كلل ".
ورأى المصدر أن " تزامن جولة عبد المهدي الخليجية مع زيارة أمير قطر للكويت ، الأحد 19 ايار 2019، سيكسبها زخماً مهماً على طريق إيجاد تفاهم ثلاثي امام ما يجري في المنطقة من تطورات".
وتأتي جولة عبد المهدي الخليجية في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً بين واشنطن وطهران، بعد ان أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بدعوى وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل ايران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي زار السعودية في 17 نيسان الماضي ، والتقى الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان في زيارة استمرت يومين وشهدت التوقيع على 13 مذكرة تفاهم من بينها اتفاقيات بشأن التعاون السياسي وبرنامج الاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة للمنتجات، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي، ومذكرة تفاهم في مجال الصناعة والثروة المعدنية، ومذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، ومذكرة تفاهم بشأن برنامج للتعاون الثقافي، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية العراقية، ومذكرة تفاهم بشأن برنامج تعاون فني، ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى الربط الكهربائي، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال البحري وتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية.
وأكد عبد المهدي خلال الزيارة التي وصفت بالتاريخية أن "العراق اليوم ليس كالأمس، وبغداد تستقبل وفوداً شقيقة وصديقة بشكل مستمر وتُعقد فيها المؤتمرات والملتقيات"، مشيراً إلى "جدية العراق في تنفيذ الاتفاقيات التي وقعها في السعودية، وإلى أن يأخذ العراق دوره في ظل توفر الإرادة السياسية والرغبة المشتركة في بناء أفضل العلاقات".
ووجهت الامارات في السابع من تشرين الاول الماضي دعوة رسمية لرئيس الوزاء عادل المهدي لزيارتها على لسان ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ، الذي بحث مع رئيس الوزراء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وذلك في اتصال هاتفي جمعهما.