بغداد اليوم - بغداد
دعا تحالف الفتح النيابي العراقي، بزعامة هادي العامري، السبت 18 ايار 2019، الحكومة العراقية، الى لعب دور وساطة عاجلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران لوقف التصعيد الجاري.
وقال النائب عن التحالف حسين اليساري، لـ"بغداد اليوم"، اننا " في تحالف الفتح ندعم ونؤيد تحرك الحكومة العراقية الى ان لعب دور الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك من أجل مصلحة العراق والعراقيين، وتجنيب المنطقة اثار الحرب المدمرة".
وبين اليساري ان "الوساطة ربما تكون صعبة بالنسبة للعراق، فالموقف العراقي الداخلي بين القيادات غير موحد وهذا ما ينبغي الذحر منه، فهناك جهات تدعم الغرب وجهات تدعم الشرق، فوحدة الموقف، هي التي تعطي العراق قوة في لعب دور الوساطة".
وفي وقت سابق ، أفاد مصدر حكومي عراقي، السبت (18 أيار 2019)، بعدم صحة الأنباء التي تحدثت عن ’’موافقة العراق على عقد مفاوضات بين إيران وأمريكا على أراضيه’’.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "لا صحة للمعلومات التي نشرتها مواقع عربية بشأن موافقة العراق على عقد مفاوضات إيرانية- اميركية على أراضيه".
وكانت صحيفة "الدستور" المصرية قالت في تقرير لها، نقلاً عن مصدر عراقي وصفته بأنه "مقرب من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي"، إن "العراق بدأ بالفعل جهودا لحل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتشديد العقوبات على طهران، ووقف تصدير النفط الإيراني".
وذكر مصدر الصحيفة المصرية، أن "العراق طلب عدم تدخل طرف ثالث في جهود الوساطة بين إيران وأمريكا، في إشارة واضحة لقطر التي طلبت التوسط بين الطرفين، وأن رئيس الوزراء العراقي تحدث بشكل واضح بعدم رغبة بغداد في التدخل القطري".
وأشعلت دعوة رئيس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإيراني، حشمت الله بیشة، لحوار أميركي- إيراني تستضيفه قطر أو العراق، سجالاً بين مسؤولين في إيران.
فبعد أن غرد بيشه عصر، الجمعة (17 ايار 2019)، على حسابه الرسمي في تويتر، مقترحاً إجراء حوار مع الولايات المتحدة في ظل التصعيد الحاصل بين البلدين، على أن تستضيف تلك المحادثات المباشرة قطر أو العراق، أتاه الرد من قبل المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي.
واعتبر خسروي، الجمعة، دعوة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان لعقد مفاوضات مع أميركا "وجهة نظر شخصية"، مؤكداً أن مجلس الأمن القومي "هو الجهة الوحيدة المخولة بإبداء الرأي بكل ما يتعلق بالقضايا الخارجية والاستراتيجية، ولا اعتبار لأي رأي خارجه".
في المقابل، رد بيشه مجدداً وعبر حسابه على تويتر قائلاً: "مع احترامي لكلام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إلا أن مجلس الأمن القومي مسؤول عن اتخاذ القرارات في القضايا العامة للسياسات الخارجية، ولا يمتلك صلاحية منع إعلان وجهات النظر!".
ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب أميركا العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، مروراً بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، ومؤخراً، إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، وإعلان السعودية ودول خليجية الموافقة على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران.