بغداد اليوم _ النجف
رد قائد شرطة النجف اللواء علاء غريب الزبيدي، اليوم الجمعة، على تحميل القوات الأمنية مسؤولية الاحداث التي جرت في المحافظة، مساء الأربعاء الماضي، فيما وجه رسالة إلى الأهالي.
وقال الزبيدي في رسالة وجهها لأبناء مدينة النجف: "أريد أن اطلعكم حول الاحداث الأخيرة وخصوصا مركز البشير للتسوق واطلعكم على سبب التصريحات الا مسؤولة لبعض المسؤولين وتحميل القوات الأمنية نتائج ما جرى"، مبينا أن "تسارع الاحداث في الكثير من المشاكل في اي مكان من العالم قد تنتج عنه نتائج غير طيبة، إذ يسقط خلالها عدد من الضحايا من الشهداء والجرحى وهنا تبرز الحكمة في التصرف تجاه الاحداث".
وأضاف قائد شرطة النجف، أن "كل كلام عن تقصير القوات الأمنية هو غير دقيق وعار عن الصحة، فالقوات الأمنية قامت بكل واجباتها وبتفاني واخلاص وامنت جميع الدوائر الحكومية والممتلكات العامة في المحافظة وحجبت وسيطرت على الاحداث التي دارت في مركز البشير وقامت بتطويق المكان واخلاء الضحايا واعتقال جميع المتسببين بالأحداث"، مشيرا الى أن "جميع الجناة الان هم في قبضة العدالة، وتأخرنا عن إعلان النتائج لحين الانتهاء من التحقيقات".
وأشار إلى أن "أقوال الجناة قد صدقت من قبل القضاء الذي سيكون له الكلمة الفصل في أن ينالوا جزائهم العادل"، لافتا الى أن "القوات الأمنية وحدها فقط التي تعرف متى وكيف تتعامل مع المواقف والأحداث وهي من تقدر اسلوب التعامل".
وتابع: "أننا ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الاحداث في مركز البشير في لحظة سقوط الضحايا كنا متواجدين في قلب الحدث وكنت على رأس القوة شخصيا ولم أكن متنصلا عن المسؤولية، كما فعل بعض المسؤولين الذين تخلوا عن مسؤولياتهم اتجاه مدينتهم النجف الاشرف وبقوا جالسين خلف مكاتبهم"، عادا أنه "كان من الأجدر بهم النزول الى الشارع لحقن الدماء وأداء أمانة المسؤولية بدلا من انتظار النتائج، فإذا كانت إيجابية قالوا ان هذا النجاح بسبب توجيهاتنا واذا كانت سلبية قالوا اننا نحمل قيادة الشرطة كامل المسؤولية".
واستطرد بالقول: "نتعرض اليوم لحملة كبيرة بسبب تصريحاتهم وتصريحات التابعين لهم وبمعاونة من توقفت وتضررت مصالحهم الشخصية"، مشددا على أن "القوات الأمنية لم يكن لديها اي تقصير ولكن التصريحات غير المدروسة وعدم الاتزان بالعمل هي من صورت القوات الأمنية بأنها مقصرة".
وأكد اللواء علاء غريب: "اننا ومنذ استلامنا لمهام قيادة الشرطة عملنا بتفاني وإخلاص، ولكن مع شديد الأسف كنا عندما نريد أن نعمل عملا فيه مرضاة لله وخدمة للمدينة نتفاجيء بسيل من الاعتراضات والمعرقلات من بعض المسؤولين مفضلين المصالح الخاصة على المصالح العامة"، مبينا أنه لم يكن "كما يريدوننا بل كنا كما يريده الله والضمير والمصلحة العامة".
وعاهد أهالي محافظة النجف، بأن "نقدم كل ما نستطيع ويصب في خدمة الوطن والمواطن وفي أي مكان كنا فيه وان شاء الله سنكون على قدر المسؤولية".
وشهدت محافظة النجف، مساء الأربعاء (15 ايار 2019) تظاهرات لأنصار التيار الصدري أمام منازل ومراكز تجارية تابعة لقياديين سابقين في التيار متهمين بالفساد واستغلاله في مصالح شخصية، قبل أن يرد حراس إحدى تلك المراكز على محاولات اقتحامه من قبل المتظاهرين بإطلاق النار صوبهم مما أسفر عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 17 آخرين، ليرد المتظاهرون بإحراق المركز، فيما اعتقلت القوات الأمنية 17 من الحراس المتهمين بإطلاق النار، بحسب نواب عن تحالف سائرون.
ويوم أمس، حمل مجلس محافظة النجف، القيادات الأمنية مسؤولية هذه الأحداث، فيما كلف المحافظ لؤي الياسري بتقديم مرشحين لتولي منصب قائد شرطة المحافظة خلفا للواء علاء غريب.