بغداد اليوم _ السليمانية
أفاد مصدر في مديرية اسايش السليمانية، اليوم الجمعة، بإلغاء قرار استيفاء مبلغ 10 آلاف دينار عن دخول كل مواطن عربي إلى المدينة، بعد تدخل رئيس الجمهورية برهم صالح، فيما تقدم مواطنون عرب يرتبط بعضهم بإعمال في السليمانية بالشكر للأخير.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "جهات عليا بينها رئيس الجمهورية برهم صالح تدخلت لإلغاء قرار استيفاء رسوم قيمتها 10 الاف دينار عن دخول كل مواطن عربي إلى مدينة السليمانية، ولذلك تم الغاءه اليوم، بعد أن طبق لثلاثة أيام واجه خلالها معارضات كبيرة".
من جانبهم، تقدم مواطنون عرب وكسبة يعملون في مدينة السليمانية، بـالشكر لرئيس الجمهورية برهم صالح على استجابته لمناشداتهم بالتدخل لالغاء القرار.
وقال أبو محمد، وهو سائق سيارة أجرة من أهالي محافظة الانبار، إن "آلية الدخول إلى مدينة السليمانية اليوم صارت طبيعية وسلسلة جدا خاصة في سيطرة جمجمال بمدخل المدينة، ".
وأضاف في حديثه لـ(بغداد اليوم)، إن "قرار استيفاء ضريبة على دخول العرب للمدينة كان سيؤدي إلى اثارة فتنة ومشاكل، خاصة وأن مواطنين من مختلف فئات الشعب العراقي تسكن السليمانية، قبل أن يستمع برهم صالح لمناشداتنا عبر وسائل الاعلام ويصدر أمرا بالغاءه".
طه محمود النازح إلى مدينة السليمانية، أعرب عن فرحه "الشديد" بإلغاء القرار، مشيدا بدور رئيس الجمهورية في ذلك.
وقال محمود إن "رئيس الجمهورية برهم صالح كان يخدم النازحين حتى قبل تسلمه المنصب وهو ما تشهد به العوائل النازحة، ولذلك كنا ننتظر منه أن يتدخل لالغاء قرار استيفاء ضرائب من العرب مقابل دخولهم إلى السليمانية، وهو ما حصل اليوم".
فرحة الغاء القرار لا يقتصر على العرب فقط، بل شاركهم في ذلك الكرد أيضا، حيث يؤكد ارام فخري وهو من أهالي السليمانية، إن "تطبيق قرار الرسوم على دخول العرب للسليمانية كان سيعكس صورة سيئة عن المدينة التي طالما احتضنت الالاف العوائل النازحة رغم محنتها الاقتصادية".
وأضاف، أن "السليمانية ستبقى مدينة للتعايش ترحب بضيوفها الذين يُحبون زيارتها"، متقدما بالشكر لـ"كل من عمل على الغاء القرار وعلى رأسهم برهم صالح".
وكان مواطنون عرب وكرد قد ناشدوا، يوم أمس الخميس، عبر (بغداد اليوم) رئيس الجمهورية برهم صالح للتدخل وإلغاء قرار مديرية اسايش السليمانية باستفياء مبلغ 10 آلاف دينار مقابل دخول المواطن العربي للمدينة، فيما أشاروا إلى أن القرار "يثير التفرقة بين أبناء الشعب العراقي".