بغداد اليوم _ النجف
كشف عضو مجلس محافظة النجف، حسن الزبيدي، تفاصيل جلسة اليوم الخميس، على خلفية الأحداث التي رافقت تظاهرات أنصار التيار الصدري ضد "الفاسدين"، أمس الأربعاء.
وقال حسن الزبيدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مجلس النجف عقد جلسة استثنائية اليوم الخميس دعا لها رئيس المجلس، بحضور المحافظ ونائبه، من أجل تداول ما حدث ليلة أمس الأربعاء، من تظاهرات وما رافقتها من حرق للمنشآت التجارية، وسقوط عدد من المتظاهرين بين قتيل وجريح".
وأضاف الزبيدي، أن "الجلسة حاولت تلخيص الأحداث ومعرفة الجهة المقصرة، لكن ما حدث هو خلاف سياسي أكثر من كونه أمني"، مبيناً أن "ما حدث كان نتيجة اصلاح داخل التيار الصدري دعا لها زعيمه مقتدى الصدر، وانطلق مناصروه لتنفيذه على أرض الواقع".
وتابع، أن "الاحداث التي جرت أكبر من طاقة تحمل الحكومة المحلية، باعتبار التيار الصدري يشكل الحكومة الاتحادية، فضلا عن دعمه وتنصيبه لمحافظ النجف الحالي، وكل ما يريد الوصول إليه يكون سهل المنال".
وأشار عضو مجلس محافظة النجف، إلى أن "الجلسة شهدت خلافات أدت إلى انسحاب عدد من الأعضاء، بسبب تحميل قيادة شرطة المحافظة مسؤولية ما حصل"، مؤكداً أن "ما حصل كان نتائج طبيعي لنظام فاسد ولابد أن تكون نهايته الحرق والدمار والاقتتال على المال والمناصب".
وكان مجلس محافظة النجف، قد حمل اليوم الخميس، كافة القيادات الأمنية في المحافظة مسؤولية أحداث يوم أمس، فيما كلّف المحافظ لؤي الياسري باختيار قائد شرطة جديد خلفا للواء علاء غريب.
وقال المركز الإعلامي للمجلس في بيان، إن "مجلس محافظة النجف الاشرف صوت بجلسته الاستثنائية التي عقدت، اليوم، برئاسة خضير الجبوري حول الاحداث المؤسفة التي حصلت يوم أمس في المحافظة على عدة قرارات"، مبينا أن من بين هذه القرارات "تحميل قائد شرطة النجف (اللواء علاء غريب) وكافة القيادات والاجهزة الامنية لاسيما الدفاع المدني مسؤولية تلك الاحداث".
وقرر المجلس، بحسب البيان "تكليف المحافظ (لؤي الياسري) بإرسال وترشيح ثلاثة اسماء لاختيار قائد شرطة وخلال مدة اقصاها ثلاثة أيام، إضافة الى تحمله مراقبة الوضع الامني في المحافظة وحماية كافة الممتلكات العامة والخاصة وضبط امن النجف".
ونقل البيان عن رئيس مجلس النجف خضير الجبوري قوله، إن "مجلس المحافظة سيعقد جلسة لاختيار قائد شرطة جديد للمحافظة يوم الأحد المقبل".
وشهدت محافظة النجف، مساء أمس الأربعاء، تظاهرات لأنصار التيار الصدري أمام منازل ومراكز تجارية تابعة لقياديين سابقين في التيار متهمين بالفساد واستغلاله في مصالح شخصية، قبل أن يرد حراس إحدى تلك المراكز على محاولات اقتحامه من قبل المتظاهرين بإطلاق النار صوبهم مما أسفر عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 17 آخرين، ليرد المتظاهرون بإحراق المركز، فيما اعتقلت القوات الأمنية 17 من الحراس المتهمين بإطلاق النار، بحسب نواب عن تحالف سائرون.