بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير العسكري الفريق الركن المتقاعد وفيق السامرائي، الخميس، 16 أيار، 2019، من ان سياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخاصة بالتعامل مع ايران ستسبب بهزة اعنف من تفجيرات احداث سبتمر 2001 على المنطقة.
وذكر السامرائي في تدوينة على موقعه بالفيس بوك تابعتها (بغداد اليوم) أنه، "لكي لا تتحول المنطقة إلى برميل بارود (نووي) ينبغي قراءة التحركات بهدوء وتقدير تداعيات الضغوط، وتوقعوا مزيدا من المفاجآت الخطيرة".
ورأى أن، "ما قامت به السفارة الأميركية في بغداد وهي أكبر سفارة في العالم من تخفيض لعدد موظفيها وتوجيه تحذير لرعاياها، يمكن تَفَهّم غايته بحسن نية، على الرغم من قوة الأمن واستقراره في العراق".
وبين أن، "القرار المذكور أتخذ على ما يبدو خشية ردود أفعال على الشد الترامبي واحتمالات الحرب، ونتيجة مراقبة إعادة انتشار قوات الحشد الشعبي التي تتطلبها ضرورات الأمن الوطني، وفصائل أظهرت التزاما أمنيا في الشؤون الاستراتيجية الأمنية العليا للعراق حاليا".
وأردف قائلاً: "لكن، أين كانت أجهزة المتابعة والرصد والتحليل الأميركية من التعرف المسبق على هجمة الطائرات المُسَيَّرةِ اليمنية السبع التي هاجمت مضخات نفط سعودية وأصابت أهدافا عميقة جدا والتي أحدثت هزة كبيرة جعلت احتمالات المستقبل مفتوحة... قلنا سابقا إن تحليل الأجهزة أهم أحيانا من المعلومات التي غالبا ما تشح، ومن وجهة نظري دائما هو الأهم"؟
وأوضح أن، "سياسة ترامب وتفرده مع مستشاريه والقائد الناجح هو الذي يمتلك خبرة لاتهزها مواقف بعض المستشارين، أدت إلى اضطراب في الخليج، لأنه لم يُقَدِر مديات التحمل وبُعدَ الردود، ويُخشى على المنطقة والأمن الجماعي من هزة أقوى من تفجيرات سبتمبر 2001 ومؤدياتها قد تقوم بها قوى إرهابية وغيرها، والغير قائمة عناوينهم طويلة".
وأضاف السامرائي أنه، "ليس الصواريخ وحدها بل الطائرات من دون طيار..، وكلها يمكن أن تعمل من رقع جغرافية متباعدة، جعلت القناعات تتعزز بعدم بقاء موقع آمن في الخليج وجواره".
وختم بالقول أن، "التفاهم والتقليل من حب حصاد المال ونبذ الكراهية عوامل حاسمة تعيد الأمن، ولم يعد الجميع أي ليس الكل يستمع لما تقوله الادارة الأميركية فمساحة الاختلافات تتسع".