بغداد اليوم - بغداد
أصدرت الهيأة السياسية للتيار الصدري، الخميس 16 ايار 2019، بياناً بشان احداث محافظة النجف، وفيما أكدت حدوث اطلاق نار ضد المتظاهرين، طالبت رئيسي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، باتخاذ الاجراءات القانونية فورا بحق مطلقي النار.
وقالت الهيأة في بيان، إنها "تتابع تطورات الاحداث في بعض المحافظات، وتدين بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين وخصوصا في محافظة النجف الاشرف، حيث يتظاهر ابناء الخط الشريف ضد الفاسدين امام مولاتهم وشركاتهم ومنازلهم في تعبير حضاري وسلمي عن رفض الفساد والفاسدين الذي نادى به زعيم الاصلاح السيد مقتدى الصدر ورفض لاستغلال الاسم الشريف لآل الصدر الكرام".
وأضافت، ان "إطلاق النار على المتظاهرين العزل السلميين يعتبر جريمة بشعة بحق الانسان وحقوقه في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه وحقوق وطنه وانتهاك صارخ للدستور والقوانين"، مبينة أن "استشهاد وإصابة العديد من المتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل حمايات الفاسدين او مقارهم ومؤسساتهم الفاسدة جريمة لا تغتفر".
وطالبت الهيأة مؤسسات الدولة ذات العلاقة ورئيسي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، بـ"اتخاذ الاجراءات القانونية فورا بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإنزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم".
وروى مصدر مطلع وشهود عيان لـ ( بغداد اليوم ) التفاصيل الكاملة لتظاهرات انصار التيار الصدري في النجف مساء ، الاربعاء 15 ايار 2019، التي استهدفت مراكز تجارية ومواقع لقياديين سابقين بالتيار متهمون بالفساد.
وقال المصدر ان " متظاهري التيار الصدري اقتحموا بداية مول البشير التابع للقيادي السابق في التيار ( ابو اكثم ) وحاول حراس المول منعهم وحدث اطلاق نار موقعاً 4 ضحايا و 17 جريحاً وفقاً لما نشره الاعلام الرسمي".
واشار الى ان " النيران اندلعت بالمول اثر التظاهرة واحترق بشكل كامل".
وعلى صفحته بموقع الفيس بوك، اعلن بشير الشباني شقيق ( ابو اكثم ) ان " اثنين من اخوته قتلا خلال عملية الاقتحام" حسب قوله.
واضاف المصدر وشهود العيان ان "متظاهرين اخرين اقتحموا عدة مواقع ومراكز تجارية اخرى تابعة لقياديين سابقين في التيار متهمين اياهم بالفساد ، بينها مركز الشراع ومطعم ابو مخلص ومواقع اخرى واغلقوا العديد منها".
وتابع ان " القوات الامنية فرضت في اعقاب الاحداث اجراءات مشددة وانتشرت قرب مراكز تجارية منعاً من حصول تطورات جديدة".
وكانت خلية الاعلام الامني قد اعلنت، الخميس 16 ايار 2019، في بيان ان احداث المول (مول البشير) سجلت 4 ضحايا و 17 جريحاً، مضيفة ان المول احترق بالكامل.
وكان مصدر امني قد افاد، الاربعاء 15 ايار 2019، بأن متظاهرين من انصار التيار الصدري اقتحموا ’’مول البشير’’ العائد للقيادي السابق بالتيار ( ابو اكثم ) في النجف فيما اشار الى وقوع اصابات بعد اطلاق نار اثناء الاقتحام من قبل حرس المول.
وأظهرت صور حصلت عليها (بغداد اليوم)، مساء ،الثلاثاء 14 ايار 2019، كتابات على منزل كاظم العيساوي، "المعاون الجهادي" السابق لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قال كاتبوها إنه "مطلوب" للصدر.
وقال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الثلاثاء، إنه لا يمتلك مقربين، أو "حاشية"، فيما أشار الى أنه خير القيادي في التيار، كاظم العيساوي، بينه وبين تجارته، وأمهله 3 أيام للجواب.
وقالت صفحة "صالح محمد العراقي" المقربة من الصدر، في ما وصفته أنه نصائح ومعلومات: "ابعدوا الحنانة عن المشاكل، وللمعلومة: ان من بقي مع سماحة السيد من المعاونين، هم السيد مصطفى اليعقوبي، الشيخ محمود الجياشي، الشيخ حسن العذاري، الشيخ وليد الكريماوي، فقط لا غير.. والباقي بين مطرود وبين تارك للعمل".
وتابع صالح: "أن تصل الأمور إلى الدماء، فهذا مرفوض واحذروا المندسين والمرجفين".
ونقلت الصفحة عن الصدر قوله: "أنا خيرت أخي كاظم العيساوي بيني وبين تجارته.. والمهلة لثلاثة ايام من تاريخ هذا المنشور".
وأضاف الصدر، وفق الصفحة: "ليس لي حاشية ولا ما تسمونهم بالمقربين.. بل هم اعوان يعينوني في دنياي لآخرتي".
وتابعت الصفحة، أن "أي عمل مؤسساتي يحتاج الى تمويل.. وسماحته منعنا ومنع نفسه من التمويل الخارجي.. ومنعنا من العمل التجاري الحكومي غير القانوني بل وحتى القانوني الا لمن هو مخول بطريقة ادارية مركزية لتسيير رواتب الطلبة والعاملين والاداريين وتسيير المؤسسات والمساعدات والشعائر والمواكب والمدارس والهيئات وبعض الامور الخدمية بما يخص الحياة الشعب العامة وبعض المستشفيات والمساجد ومؤسسات المجتمع المدني والطباعة والنشر ووووو".
وأشارت إلى أن "بعض ما يسمى بالمقربين يمتلكون الكثير من العقارات والاراضي والممتلكات فمن شاء التوبة عليه بيع بعضها ليتم توزيع اموالها الى المحتاجين كمقدمة لتوبتهم ومن باب تكثير اعمالهم الصالحة عسى الله ان يتوب عليهم".
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الاثنين، بتشكيل لجنة لجمع معلومات عن الصدريين العاملين بمشاريع تجارية حكومية، قائلا: "ما عدت اتحمل تشويهكم لسمعة السيد الوالد".