بغداد اليوم- متابعة
قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، الأربعاء (15 أيار 2019)، إذا كانت الولايات المتحدة تريد التدخل العسكري بأي شكل من الأشكال، فإن إيران مستعدة جيدا للرد الحازم، والامريكيون يدركون هذا جيدا.
ووفقا للمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، وصف سيد كمال خرازي، في حديث مع شبكة الأخبار الفرنسية ،'فرانس 24'، الحدث الاخير لعدد من ناقلات النفط في مياه عمان بأنه "مشكوك به"، مضيفا أنه "يجب إجراء تحقيق لتوضيح الحقائق. في الظروف الخطيرة الحالية، قد يتم استغلال مثل هذه الأحداث من قبل طرف ثالث لإثارة التوتر وعدم الاستقرار".
وبخصوص مزاعم الرئيس الامريكي بإنه مستعد للتفاوض مع إيران، قال خرازي إن "هدفه هو ممارسة المزيد من الضغط علي إيران". مضيفا ان "الاتصال به غير مفيد ايضا لأنه لم يحصل علي أي نتائج مع كوريا الشمالية".
وفي إشارة إلى الفرصة التي أتاحتها إيران لمدة شهرين لأوروبا للوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي، قال: "آمل أن يقوم الأوروبيون بذلك في غضون شهرين حتي لا تضطر إيران إلي الذهاب إلي أبعد من ذلك. نتوقع من أوروبا أن تتصرف بطريقة للحفاظ علي الاتفاق النووي وان يحافظ الاقتصاد الإيراني على أدائه".
وردا على سؤال حول تصعيد التوتر بين ايران وامريكا قال خرازي، إن "الحقيقة هي أن هناك ظروفا خطيرة للغاية وأنه من المهم للجميع أن يتوخوا الحذر ليتجنبوا أي صراع"، مبينا لانه "وبسبب العداء، وضع الحرس الثوري الإسلامي في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة، وايران بدورها صنفت سنتكام كمنظمة إرهابية ، إذا أرادوا فعل شيء ضدنا، فهناك خطر نشوب صراع. وفقا لذلك، فإن الظروف حساسة للغاية ويجب أن يتم التعامل معها بعناية".
وأضاف : "من الواضح أن الولايات المتحدة مارست الضغط دائما علي إيران، دون أن ننسي أنها أطاحت بطائرة إيرانية وهاجمت إيران في قضية الاستيلاء علي وكر التجسس الامريكي (السفارة الامريكية) في بداية الثورة، الا ان طائراتهم ومروحياتهم دمرت في صحراء طبس".
وتابع رئيس المجلس الإستراتيجي لمجلس العلاقات الخارجية قائلاً: إن "عداء أمريكا لإيران ليس بالأمر الجديد، لكن في الوضع الحالي، يفرضون ضغوطا اقتصادية شديدة علي إيران، وكما ذكروا هم أنفسهم، فهم يسعون لتغيير النظام السياسي في إيران. في الواقع لم يحققوا هذا الهدف، لأن الشعب الإيراني يتمتع بنضج سياسي مرتفع للغاية ويقاوم الضغوط الأمريكية".