بغداد اليوم - متابعة
قال القيادي في منظمة بدر، معين الكاظمي، الثلاثاء (14 أيار 2019)، أن واشنطن تحاول ادخال ايران بحرب نفسية عن طريق العراق.
وأوضح الكاظمي في تصريح صحفي، أن "التحشيد الأميركي في المنطقة هو حرب نفسية كشفت جميع الأهداف العسكرية للولايات المتحدة الأميركية أمام القوات الإيرانية"، مؤكداً "رفضه أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول الجوار".
وأضاف أن "من المفروض الفصل بين الفصائل المسلحة وقوات الحشد الشعبي التي باتت قوة عسكرية حكومية منضبطة ملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة"، مستدركاً "لكن هناك فصائل مسلحة قاتلت القوات الأميركية وجمدت عملها في العام 2011".
وتابع أنه "في حال عودة المخاطر على سيادة العراق من المحتمل إعادة العمل بهذه الفصائل لمحاربة وقتال القوات الأميركية مرة أخرى"، مضيفاً أن "هذه القوات قد تكون موجودة أو تستحدث فصائل جديدة مع تطور الأحداث".
وأشار الى أن "هذه الفصائل (الجديدة والقديمة) سيكون لها موقف من أية محاولة لقوات أميركية برية يصاحبها انتشار لقواعد عسكرية دائمة تسعى لإيذاء دول الجوار والتجاوز على سيادة العراق."
وكانت صحيفة إمريكية، قد اكدت في تقرير نشرته، الثلاثاء (14 أيار 2019)، إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية إلى الرئيس دونالد ترامب، لإرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط شبيهة من ناحية عدد القوات بخطة غزو العراق عام 2003 لكبح جماح ايران من تنفيذ أي اجراء استفزازي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "شهد اجتماع للرئيس ترامب بكبار مساعديه للأمن القومي تقديم شانهان للخطة العسكرية المطورة، التي تشمل تصورات لإرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة، أن " المسؤولين قالوا إن ذلك لا يعني غزوا بري لإيران، الأمر يتطلب المزيد من القوات"
وتابعت الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت، أن "الخطة وضعت في حال قيام إيران بمهاجمة القوات الأمريكية أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية".
ونوهت الصحيفة، بأنه "من غير المؤكد ما إذا كان الرئيس ترامب، الذي سعى إلى خفض عدد الجنود الأمريكيين في سوريا وأفغانستان، سيعود في نهاية المطاف لإرسال لكثير من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط".
وأكدت الصحيفة، أن هناك انقسامات حادة في الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد على إيران، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونواياها في الشرق الأوسط".
وأردفت الصحيفة، أن "بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين قالو إن الخطط — حتى وإن كانت في مرحلة أولية للغاية — إلا أنها تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني".
فيما قال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، "إن الأمر بمثابة تكتيك مخيف لتحذير إيران من اعتداءات جديدة"، وفقا للصحيفة.