بغداد اليوم _ نينوى
أكد عضو مجلس محافظة نينوى، علي خضير، الاثنين، أن رئيس المشروع العربي خميس الخنجر، والنائب عن صلاح الدين، أحمد الجبوري (أبو مازن) حسما منصب المحافظ لصالح منصور المرعيد.
وقال علي خضير، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "التوافقات السياسية في بغداد وقوة تحالف البناء وعلاقته بالكرد وتحديدا بالحزب الديمقراطي الكردستاني، حسمت التصويت على منصب محافظة نينوى لصالح منصور المرعيد"، لافتاً إلى أنه "حتى قبل يومين من التصويت كانت جميع الاصوات تصب بصالح المرشح، حسام الدين العبار".
وأضاف خضير، وهو أحد الأعضاء الذين انسحبوا من جلسة التصويت على محافظة نينوى، أن "دخول خميس الخنجر، واحمد عبد الله الجبوري (أبو مازن) على خط المفاوضات حسم الأمر لصالح منصور المرعيد".
وتابع، أن "11 عضواً من في مجلس المحافظة سنشكل كتلة معارضة، ونراقب الأداء، لأن نينوى الآن تمر بمرحلة عصيبة ولا تحتمل مزيداً من التشنج".
وكانت النائب عن اتحاد القوى، سميعة الغلاب، قد أعلنت اليوم الاثنين، رفضها انتخاب منصور المرعيد محافظًا لنينوى، فيما وجهت رسالة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقالت الغلاب، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "انتخاب محافظ لنينوى في ظل هذه الظروف الصعبة التي تسودها المهاترات السياسية وشبهات بيع الاصوات وتعالي الصرخات من جميع الجهات الرسمية والشعبية، أمر مرفوض ولا يحتمل الاستمرار فيه بكل الاحوال".
وشكرت الغلاب، مقتدى الصدر لـ "موقفه الشجاع الذي أعلنه عبر تغريدته اليوم، والتي تدل على حرصه على ابناء العراق بجميع اعراقهم واطيافهم ومذاهبهم، مؤازرة لأقدام الصدر على انه سيتصرف ان عجزت الرئاسات عن ذلك".
وفي وقت سابق، صوت مجلس محافظة نينوى الإثنين (13 أيار 2019) على انتخاب منصور المرعيد محافظاً جديداً لنينوى بعد عقده جلسة قاطعها 12 من اعضاءه.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن المجلس صوت على انتخاب منصور المرعيد محافظاً جديداً لنينوى بعد حصوله على 28 صوتاً من اعضاء المجلس، فيما تم انتخاب سيروان محمد، نائبا أول للمحافظ، بـ 26 صوتا.
وأشار المراسل، إلى أن المجلس رفع جلسته، بعد اجراء عملية التصويت هذه.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا الرئاسات الثلاث لإيقاف "مهزلة"، انتخاب محافظ جديد لنينوى.
وذكر الصدر في تغريدة على موقعه بتويتر تابعتها (بغداد اليوم): "أهيب بالرئاسات الثلاث، لا سيما رئيسي الجمهورية، والوزراء، العمل الجاد والفوري من أجل رفع معاناة اهالي الموصل مما يقع عليهم من ظلم وحيف مما يسمى (مجلس المحافظة)، وما يجري فيه خلف الكواليس من صراعات سياسية من أجل المناصب والكراسي".
وأضاف، أن "اهل الموصل بحاجة الى خدمات وكلمة طيبة، لا الى احزاب سياسية او ميليشيات تجر النار الى قرصها".
ودعا الصدر، "الرئاسات الثلاث لإيقاف المهزلة وحل المجلس وارسال بعض الثقات لإدارة المحافظة واخراجها من محنتها الى حين توفر اجواء مناسبة لتشكيل مجلس جديد"، مضيفاً: إن "لم يتصرفوا فليتركونا نتصرف وفق ما يريد اهلها".