بغداد اليوم - بغداد
علق عضو الهيأة القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي باقر الزبيدي، الأحد، 12 أيار، 2019، على التصعيد الجاري بين اميركا وايران، فيما بين أن واشنطن ستهزم امام طهران عسكريا ودبلوماسيا.
وذكر الزبيدي في منشور على صفحته بالفيس بوك تابعته (بغداد اليوم) أنه، "رغم الخطوات المتصاعدة في الأزمة الأخيرة التي تحركها إسرائيل والتي تدفع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الذهاب بعيدا فيها، ورغم إن كل السيناريوهات مطروحة إلى إن الرقم الخاص بترامب وصل فعلا إلى طهران بعد أشهر من التغريدات المنفعلة،ويجب ان تنتهي سياسية لي الأذرع بين إيران و ترامب بالعودة إلى الاتفاق النووي".
وتابع أن، "انقسام المعسكر الأمريكي الداخلي يؤكد إن هناك أصوات أمريكية تعرف إن المستنقع الذي ستقع فيه (أبراهام لينكولن) والقوة المساندة لها سيكلف الولايات المتحدة هزيمة تاريخية جديدة بينما نشاهد الدبلوماسية الإيرانية تقف على مستوى واحد مع الاستعدادات العسكرية الإيرانية، وهو أمر يوضح ان الجمهورية الإسلامية وضعت كل الخيارات على الطاولة والتي ستخرج في نهاية المطاف بنصر جديد ربما يكون دبلوماسياً أو عسكرياً".
وقال إن، "أمريكا تحاول إبعاد إسرائيل عن المواجهة لحمايتها وعلى الجميع ان يعلم ان المعركة ستبدأ بإسرائيل وتنتهي بها إن حدثت".
وأوضح الزبيدي أن، "نيران (أبابيل) لبنان وسوريا وإيران وغزة ستسقط على رؤوس حكام تل أبيب والحكام الممولين والمماهين لهذه الحرب وتعاقبهم على محاولاتهم الحثيثة لحرق المنطقة والذين كان لهم الدور الأكبر في نقض الاتفاق النووي رغم حصوله على صفة الأممية".
وختم قائلاً: "سيد ترامب... لن تجد كلمة تقولها للعالم في حال حصول الحرب ولن يمنحك التاريخ فرصة لتعلن (انسحاب مشرف) كما فعل الرئيس نيكسون عند إعلان نهاية الحرب الفيتنامية".
ولم يبق التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران حبيس التراشق بالتصريحات والتهديدات بل نقلت حاملة الطائرات أبرهام لينكولن والقاذفات الاستراتيجية من طراز بي52 ومنظومات الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت، نقلت الأزمة بين واشنطن وطهران إلى أعلى مستويات التفاقم منذ خروج الرئيس دونالد ترمب قبل عام من الاتفاق النووي وأغلق الباب من خلفه بإحكام وأبلغ الجميع بأن مفتاح هذا الباب له 12 رمزا وهي الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة أمام إيران للتفاوض حول اتفاق نووي جديد.
وتعد الأزمة الراهنة بين الجانبين الأكثر حدة منذ إحتلال السفارة الأميركية في طهران قبل أربعة عقود تقريبا، فيما تشير أغلب المؤشرات إلى أن الأزمة الراهنة تسير نحو المزيد من التصعيد إلى أن تؤدي إلى الانفراج أو الحرب.
وفيما يخص الموقف الايراني، قالت شبكة سي أن أن في موقعها الإلكتروني إن، "إيران حركت صواريخ بالستية وصواريخ كروز على متن قوارب صغيرة للحرس الثوري في مياه الخليج".
وبينت أن، "الجيش الأميركي يعتقد أنه يمكن للحرس الثوري الإيراني إطلاق تلك الصواريخ من على متن قوارب صغيرة".
وصباح اليوم الأحد، 12 أيار، 2019، قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الأحد، 12 أيار، 2019، أن حاملات الطائرات الاميركية بالمنطقة غير محصنة، مؤكدا أن واشنطن لن تتحمل المخاطرة.
وذكر سلامي، في خبر نقله موقع فارس، إن "قدرتنا الدفاعية كافية وحاملات الطائرات ليست محصنة"، مضيفا أن "واشنطن لن تتحمل المخاطرة ، ولا تملك الجراءة على شن الحرب ضد ايران".
واضاف في كلمة له خلال عقد اجتماع مغلق لمجلس الشورى الإيراني، إن "ارسال حاملة الطائرات من قبل اميركا للمنطقة ليس سوى حرب نفسية تسعى اميركا من ورائها لتخويف الشعب وبعض المسؤولين العسكريين من وقوع الحرب".