بغداد اليوم- بغداد
رأى النائب عن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم جاسم خماط، السبت (11 أيار 2019)، ان الموقف الحكومي العراقي من الصراع الايراني- الامريكي وخطر اندلاع الحرب سيكون باتجاه تهدئة الوضع والتوسط بين الطرفين..
وقال خماط في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "الحكومة العراقية تشعر بخطر الصراع القائم بين طهران وواشنطن، وخطر الحرب وتأثيرها على العراق".
واضاف ان "الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وقادة الكتل السياسية اخيرا كان دراسة جدية الموقف، وأكدوا على ضرورة تهدئة الوضع، ولعب دور الوسيط بين الطرفين لحل فتيل اللازمة".
واوضح ان "هناك من يرغب بان يكون العراق مع الجمهورية الاسلامية، وهناك ايضا من يرغب ان يكون العراق بعيدا عن الصراع القائم، لكن الموقف الحكومي الرسمي سيذهب باتجاه تهدئة الموقف والتوسط لتقليل الاحتقان".
وكان مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، قد اكد الجمعة (10 أيار 2019) أنه لن تُجرى مفاوضات مع الامريكيين، قائلاً، ان الامريكيين لن يجرؤوا على القيام بتحرك عسكري ضد ايران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الخميس (9 أيار 2019)، إن ادارته لا تستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران، فيما طلب من القادة الإيرانيين الاتصال به.
ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله: "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران".
وأضاف الرئيس الأميركي: "أريد من القادة الإيرانيين الاتصال بي"، مؤكدا أنه "منفتح على الحوار مع إيران".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت، الأربعاء (8 أيار 2019)، توقيع الرئيس ترامب على مرسوم جمهوري يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وذكر البيت الأبيض، أن "العقوبات الأميركية ستؤثر على إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران"، بحسب مرسوم ترامب.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، الأربعاء ، بأن ترد بقوة على أي هجوم عليها أو على حلفائها من قبل إيران، مؤكدة عزمها مواصلة سياسة "الضغط الأقصى" على الجمهورية الإسلامية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون إيران، برايان هوك، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، إن "الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران"، لكن بلاده مستعدة "لحماية مصالحها في المنطقة".
وشدد هوك على أن أي هجوم أمريكي على الولايات المتحدة أو حلفائها سيلقى ردا باستخدام القوة.
وقال هوك في هذا السياق: "لدى الولايات المتحدة أدلة تستحق الثقة على وجود تهديدات كثيرة من قبل إيران. الولايات المتحدة سترد في حال قرر النظام الإيراني تصعيد تصرفاته ما سيؤدي إلى العنف".
ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت السعودية بهذه الخطوة.