الصفحة الرئيسية / الحرس الثوري يرد على طلب ترامب من القادة الايرانيين ’’الاتصال به’’

الحرس الثوري يرد على طلب ترامب من القادة الايرانيين ’’الاتصال به’’

بغداد اليوم- متابعة 

أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، الجمعة (10 أيار 2019) أنه لن تُجرى مفاوضات مع الامريكيين، قائلاً، ان الامريكيين لن يجرؤوا على القيام بتحرك عسكري ضد ايران.

وأشار مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، في تصريح صحفي، إلى ان "ترامب كان يظن بأن إيران ستتعرض للفوضى من الداخل عبر فرض الحظر وممارسة الضغوط وفي النهاية سترضخ للتفاوض مع امريكا لكن هذا الأمر لم يحدث عملياً".

وأضاف، "كان فريق ترامب يظن بأن إيران ستتعرض لاضطرابات وسترضخ للتفاوض مع امريكا للخلاص من الانهيار لكن هذا الامر لم يحدث بل توصل الامريكيون الى نتيجة أنه يجب اضافة أشياء أخرى الى هذه العقوبات".

وتابع، شاهدنا خلال العام الجاري بأنهم وضعوا حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية من جهة ومن جهة أخرى ارسلوا حاملة طائرات الى المنطقة وانتهجوا نوعاً من ادبيات الحرب.

ونوه مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية الى ان الامريكيين يظنون بأنه إذا ما أضافوا نوعاً من الادبيات العسكرية الى الحظر والضغوط الاقتصادية فإن الشعب الايراني سيرتعب وسيرضخ مسؤولو الجمهورية الاسلامية للتفاوض، هذا ذات الامر الذي أعلن ترامب عنه في تصريحاته الاخيرة بأنه مستعد ليتصل به مسؤولو الجمهورية الاسلامية والجلوس الى طاولة المفاوضات.

وأضاف، ان الامريكيين مصابون باضطراب وعصبية وبسبب اليأس الذي يعانون منه استخدموا كل مالديهم من قوة لعلهم يتمكنوا من تحطيم مقاومة الشعب الايراني طيلة 40 عاماً.

وأكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية ان الشعب الايراني يدرك جيداً المشهد هذا ويعتبر أمريكا غير جديرة بالثقة، قائلا، إننا نشهد اليوم في داخل البلاد اجماع وطني منقطع النظير من اجل تطبيق استراتجية المقاومة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الخميس (9 أيار 2019)، إن ادارته لا تستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران، فيما طلب من القادة الإيرانيين الاتصال به.

ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله: "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران".

وأضاف الرئيس الأميركي: "أريد من القادة الإيرانيين الاتصال بي"، مؤكدا أنه "منفتح على الحوار مع إيران".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت، الأربعاء (8 أيار 2019)، توقيع الرئيس ترامب على مرسوم جمهوري يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران.

وذكر موقع "الحرة" أن "الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على صادرات إيران من المعادن".

وذكر البيت الأبيض، أن "العقوبات الأميركية ستؤثر على إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران"، بحسب مرسوم ترامب.

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، الأربعاء، بأن ترد بقوة على أي هجوم عليها أو على حلفائها من قبل إيران، مؤكدة عزمها مواصلة سياسة "الضغط الأقصى" على الجمهورية الإسلامية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون إيران، برايان هوك، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، إن "الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران"، لكن بلاده مستعدة "لحماية مصالحها في المنطقة".

وشدد هوك على أن أي هجوم أمريكي على الولايات المتحدة أو حلفائها سيلقى ردا باستخدام القوة.

وقال هوك في هذا السياق: "لدى الولايات المتحدة أدلة تستحق الثقة على وجود تهديدات كثيرة من قبل إيران. الولايات المتحدة سترد في حال قرر النظام الإيراني تصعيد تصرفاته ما سيؤدي إلى العنف".

ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران أكبر عدو لها في المنطقة.

10-05-2019, 04:48
العودة للخلف