بغداد اليوم- متابعة
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين اليوم، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وبالتزامن مع زيارة موفد أمريكي لسيئول.
وجاءت عملية الإطلاق بعد إجراء كوريا الشمالية السبت، تمارين عسكرية وإطلاقها العديد من القذائف، التي يعتقد أن واحدا منها على الأقل صاروخ قصير المدى.
كما تأتي عملية الإطلاق بعد ساعات على وصول الموفد الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون، إلى سيئول مساء الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول خطوات الحليفين بشأن بيونغ يانغ. والزيارة هي الأولى له منذ قمة هانوي.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بيان إن الشمال "أطلق صاروخين قصيري المدى، على ما يبدو" من إقليم شمال بيونغان، مضيفة أنهما عبرا مسافة 270 كيلومترا و420 كيلومترا. وأوضحت أن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يقومان بتحليلات مشتركة لهما.
وكانت رئاسة الأركان أعلنت في وقت سابق أن عملية الإطلاق نفذت على ما يبدو من سينو- ري في إقليم شمال بيونغان، على بعد 75 كيلومترا شمال غرب بيونغ يانغ.
ومن المقرر أن يلتقي الموفد الأمريكي وزيري الخارجية والتوحيد الكوريين الجنوبيين الجمعة، بينما يناقش الحليفان الأمنيان خطواتهما تجاه بيونغ يانغ.
وقال الباحث الكبير لدى المعهد الكوري للتوحيد الوطني الحكومي هونغ مين، إن كوريا الشمالية تبعث، من خلال عملية الإطلاق اليوم "رسالة واضحة مفادها أنها لن ترضى بمساعدات إنسانية" تفكر سيئول في إرسالها. وأضاف: "هي تقول نريد ضمانات أمنية مقابل عملية نزع السلاح النووي".
وتابع: "لربما شعر (الزعيم الكوري الشمالي) كيم(جونغ أون) بأنه يحتاج إلى إظهار موقف عسكري قوي لتهدئة الانتقادات بعد تمارين عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الشهر الماضي".
ولم تطلق كوريا الشمالية أي صاروخ منذ أكتوبر 2017، في أعقاب تقارب دبلوماسي متسارع ساهم في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ومهد الطريق أمام قمة تاريخية أولى بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لكن قمتهما الثانية في فيتنام في فبراير الماضي انفرطت من دون اتفاق على وضع حد لبرنامج بيونغ يانغ النووي مقابل تخفيف العقوبات، ولا حتى ببيان مشترك، ما أثار استياء لدى كوريا الشمالية إزاء جمود المحادثات.