بغداد اليوم _ خاص
دعا النائب عن تحالف الاصلاح والاعمار علي البديري، الخميس (9 ايار 2019)، رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي الى عقد اجتماع أمن قومي لمناقشة التصعيد الايراني – الأمريكي.
وقال البديري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوقت الحرج جدا، خصوصا هناك تهديدات ووعيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبل الجمهورية الاسلامية الإيرانية"، مبيناً أنه "اذا حدث اي صدام فسيكون العراق هو المتضرر بالدرجة الأولى".
وبين انه "على عبدالمهدي ان يعطي صورة لكل العالم وخصوصا ايران وأمريكا حول موقف العراق من الصراع الذي يدور بينهما، فلغاية الان الصورة فيها ضبابية، حيث يجب معرفة صاحب القرار ومن لديه فعلا النية في التدخل في الصراع ومن يكون مع المصالح الايرانية ومن يكون مع المصالح الامريكية".
وبين انه "على عبدالمهدي عقد اجتماع أمني وموسع ويكون اجتماع أمن قومي، تشارك فيه جميع 5 جهات هي الأمنية والقوات المسلحة والخارجية والمخابرات والاستخبارات، من أجل اتخاذ قرار مهم يبعد العراق عن اي خطر، ويكون هناك توحد في القرار، ويكون القرار عراقي، حتى تكون الرسالة واضحة الى الجانب الأمريكي والايراني واي طرف اخر، فالطرفين الى الان يشعرون بان هناك ضبابية في موقف العراق".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وصل الى بغداد ، الثلاثاء 9 ايار 2019، في زيارة غير معلنة التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء والجمهورية، وعدد من المسؤولين الأمنيين العراقيين.
وعقب ذلك، الاربعاء (8 ايار 2019)، كشف بومبيو، عن السر وراء زيارته المفاجئة الى بغداد.
وقال بومبيو للصحافيين الذين رافقوه في رحلته عقب مغادرته بغداد “لقد تحدّثنا مع (رئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبد المهدي) عن أهميّة أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأمريكيين في بلدهم”، مشيراً إلى أنّ المسؤولين العراقيين “أظهروا لي أنّهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم”.
وأضاف أنّه قام بهذه الزيارة إلى العراق لأنّ ايران “تصعّد نشاطها” على الرغم من رفضه مناقشة المعلومات الاستخبارية بالتفصيل.
وقال بومبيو: “أردنا أن نطلعهم على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه وإعطاءهم خلفية أكثر قليلاً حول ذلك حتى يتمكّنوا من تأكيد أن يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا”.
وجاءت الزيارة بعد يومين على تحذير الولايات المتحدة إيران من أنّها ستردّ بـ ”قوة شديدة” على أي هجوم، واعتبارها أن إرسال حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” للشرق الاوسط بأنه يعني بعث “رسالة واضحة لا لبس فيها” الى طهران.
وتزامنت زيارة بومبيو، وهي الثانية منذ بداية العام إلى العراق، مع ازدياد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وخصمها إيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت قبل يومين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير “واضح لا لبس فيه” من البيت الأبيض إلى إيران.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إنّه "أمر الأحد بنشر مجموعة لينكولن البحرية الضاربة المكوّنة من حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” وقطع بحرية مرافقة لها إضافة إلى مجموعة قاذفات “ردّاً على مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قبل قوات النظام الإيراني”.
ويوم الخميس (27 نيسان 2019)، كشف النائب عن تحالف البناء، نعيم العبودي، عن عزم مجلس النواب باستضافة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في مبنى البرلمان، وقد حدد ذلك بأنه سيكون (الاثنين 2 أيار 2019)، لكن ذلك لم يحصل، بسبب الزيارات التي اجراها رئيس الوزراء الى المانيا وفرنسا.
وقال العبودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نواب من الاصلاح والاعمار في مبنى المجلس، إن "عددًا من النواب قدموا طلبا للنائب الثاني الذي يترأس الجلسة لهذا اليوم بشير الحداد، من أجل استضافة عبد المهدي، حول التواجد الاجنبي للقوات الدولية في العراق والقصف الجوي الاخير".
واضاف، أن "التواقيع جمعها نواب من كتل مختلفة وبواقع 65 نائبا، فضلا عن أن الطلب مستوفي لجميع الشروط القانونية".