بغداد اليوم- متابعة
قالت صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية، إن صور اعتقال سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة ومستشاره، إلى جانب الرئيسين السابقين لجهاز المخابرات، الفريق محمد مدين، المدعو الجنرال توفيق، وعثمان طرطاق، وهم يصعدون درج المحكمة العسكرية في البليدة، بدا وكأنه أمر خيالي، على الرغم من صدور أمر الاعتقال يوم السبت.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، إنّ مصير سعيد ومدين وطرطاق الذين كانوا يعدون قبل 3 أشهر من بين أكثر الشخصيات الجزائرية نفوذًا، يبدو لغزًا محيّرًا، حتى إن بوتفليقة لم يرسل توفيق إلى الزنزانة، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مقرب من جهاز المخابرات السابق.
واعتبرت ”لوفيغارو“ أنّ ”قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، يسعى لحماية رأسه من خلال قطع رؤوس جماعة بوتفليقة“، مشيرة في الوقت نفسه أيضًا إلى أن شعارات التظاهرات الأخيرة يوم الجمعة الماضي استهدفته للمرة الأولى.
وبحسب الصحيفة، فإنّ قايد صالح يحاول من خلال عملية الاعتقال الأخيرة، أن يقدم ضمانات للشارع الجزائري الذي يزداد تشددًا في مطالبته برحيل كل رموز النظام السابق، حيث استهدفت شعارات الجمعة الـ 11 من الحراك الشعبي، رئيس الأركان مباشرة، وهو ما يراه البعض وضعًا دقيقًا.
ولفتت ”لوفيغارو“ إلى أنّ ”قائد الجيش أحمد قايد صالح بات في موقف حرج، فهو يريد امتصاص الغضب الشعبي، ويسعى في الوقت ذاته إلى فرض خارطة طريق يرفضها الحراك، فيما هو أحد أوجه نظام بوتفليقة“، مشيرة إلى أنّ هذا الوضع يدفع القايد صالح لاتخاذ قرارات حاسمة تخفف من ضغط الشارع عليه.
وكان قايد صالح قد اتهم في وقت سابق، ما وصفها بـ ”العصابة“، بالسعي إلى تقويض خارطة الانتقال السياسي التي تنصّ على تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو/تموز المقبل.
وفي 16 أبريل/نيسان الماضي، وجه قايد صالح للجنرال توفيق إنذارًا شديد اللهجة، متهمًا إياه بالعمل ”ضد إرادة الشعب“، وتوعده بـ ”إجراءات قانونية صارمة“ إن استمر في تصرفاته.