بغداد اليوم - متابعة
قررت إسرائيل وقف تزويد قطاع غزة بالوقود عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك بدءا من مساء الأحد، في ضوء التصعيد الأخير.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، الميجر جنرال كميل أبو ركن، في بيان له: "نعلن هذا المساء الأحد، عن وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم".
من جهتها، أصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إن وزير الطاقة علق، الأحد، استخراج وإمدادات الغاز الطبيعي من حقل "تمار" قبالة سواحل البحر المتوسط، إلى داخل البلاد.
وقال وزير الطاقة المنتهية ولايته في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينتس، في بيان، إنه أعلن حالة طوارئ في صناعة الغاز الطبيعي، "لضمان توفير الطاقة بشكل منتظم للاقتصاد بأكمله"، بحسبما نقلته وكالة الأناضول التركية.
ولم يذكر البيان أسباب تعليق الإمدادات وإعلان حالة الطوارئ صراحة، إلا أنه يتزامن مع غارات جوية تشنها إسرائيل على قطاع غزة، الأمر الذي دفع الفصائل إلى الرد بإطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف القطاع.
ويقع حقل "تمار"، الذي اكتشف في 2009، على مسافة 90 كم قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، ويحتوي على ما يقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بتوسيع العمليات الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن "الكابينيت" مساء الأحد أن "الكابينيت أوعز لجيش الدفاع بمواصلة الضربات وبالاستعداد للمراحل القادمة".
ويشهد قطاع غزة منذ صباح السبت تصعيدا عسكريا حادا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 غارة جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوب أراضي سيطرة إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 21 فلسطينيا بينهم سيدتان كلاهما حامل، وطفلة رضيعة، وإصابة أكثر من 100، فيما قتل 4 إسرائيليين وأصيب العشرات جراء سقوط الصواريخ الفلسطينية.