بغداد اليوم _ كردستان
كشف المستشار الاعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني كفاح محمود، الاحد، عن أبرز بنود الاتفاقية التي وُقعت اليوم بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني بشأن تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وقال محمود لـ(بغداد اليوم)، إن "الحزبين الكبيرين في كردستان اتفقا على تشكيل حكومة الإقليم الجديدة، وستبدأ المشاورات الخاصة بهذا الأمر، يوم غد الاثنين بحسب الاتفاق بينهما، وكذلك تفعيل قانون رئاسة الإقليم وانتخاب الرئيس من قبل البرلمان ليكلف بدوره مسرور بارزاني، وهو مرشح الكتلة الأكبر، بتشكيل الحكومة في مدة أقصاها شهر واحد ثم يقدمها لمجلس النواب لتنال ثقته"، مبينا أن "الاتفاقية أكدت على تشكيل حكومة قوية تشترك فيها جميع الكتل في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "توقيع الاتفاقية بين الديمقراطي والوطني جاءت بعد عدة أشهر من المباحثات التي أثمرت توقيع هذا الاتفاق الاستراتيجي بينهما"، لافتا الى أن "الاتفاق حظي بمباركة حركة التغيير التي وافقت على المشاركة في الحكومة بعد أن رفضت ذلك اعتراضا على استحداث منصب نائب ثان للرئيس".
وتابع مستشار مسعود بارزاني، أن "الاتفاقية تضمنت أيضا توزيع الوزارات بين الأحزاب الثلاثة حسب الاتفاقات وحجم الحزب داخل برلمان كردستان"، مشيرا الى "تأكيد الحزب الديمقراطي على تشكيل حكومة شراكة حقيقية بين كافة الأحزاب لإدارة العملية السياسية والحكومة في الإقليم".
وأشار الى أن "الحزب الديمقراطي وجه دعوة الى الجماعة الإسلامية للمشاركة في الحكومة، لكنها لم ترد حتى الآن"، لافتا الى "وجود مشاورات مع أحزاب أخرى للمشاركة في تشكيل حكومة كردستان الجديدة".
ووقع نائب الأمين العام للاتحاد الوطني كوسرت رسول ونائب رئيس الحزب الديمقراطي نيجرفان بارزاني، في وقت سابق من اليوم السبت، اتفاقا لتشكيل حكومة اقليم كردستان الجديدة.
وكان اقليم كردستان قد أجرى، نهاية أيلول 2018 الانتخابات النيابية، قبل أن تضع النتائج الحزب الديمقراطي أولاً، بحصوله على أكثر 45 مقعداً نيابياً.
وطوال الأشهر التي تلت اعلان نتائج الانتخابات، فشلت مفاوضات الأحزاب الكردية في الوصول إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة، رغم توصلها لاتفاق بأن يترأس نيجرفان بارزاني الإقليم، ومسرور بارزاني الحكومة الخاصة به.
وكان عضو مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، اريز عبد الله قد دعا، الأربعاء (1 أيار 2019) الى إيكال مسألة تشكيل الحكومة لحزبه وإذا أخفق فإلى حركة التغيير واذا اخفقت الأخيرة أيضا، فعندها الذهاب الى إعادة الانتخابات البرلمانية في الاقليم.